البنك الدولى: إمدادات المياه تتعرض للخطر من جراء آثار تغير المناخ
أكد البنك الدولي أن إمدادات المياه تتعرض للتهديد والخطر في مختلف أنحاء العالم من جراء آثار تغير المناخ، والنمو السكاني، لكن الطلب آخذ في التزايد: فمن المتوقع أن يرتفع في المدن بنسبة 50% خلال الثلاثين عامًا القادمة. ويمثل نقص إمدادات المياه عالية الجودة أحد أكبر الأخطار التي تهدد التقدم الاقتصادي وجهود الحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
ويعمل البنك الدولي، باعتباره أكبر مصدر متعدد الأطراف في العالم لتمويل مشروعات المياه في البلدان النامية، عن كثب مع الشركاء لدعم استخدام الموارد على نحو يحقق لها المزيد من الاستدامة، وتحسين تقديم الخدمات، وبناء القدرة على الصمود.
وساعد البنك الدولي حوالي 1.8 مليون شخص في تنزانيا على الحصول على كمية أكبر من المياه وبجودة أفضل بالقرب من منازلهم في عام 2021، كما استفاد نحو 2.6 مليون شخص من الحصول على خدمات صرف صحي محسنة. وفي غانا، ساند دعم الأسر المعيشية الفقيرة لشراء مراحيض.
كما ساعد البنك الدولي البلدان على بناء مدن تنعم بالأمن المائي من خلال الحلول المبتكرة ومن بينها نهج الاقتصاد الدائري، ويشمل ذلك الجهود المبذولة لمساعدة غواياكيل بإكوادور على معالجة مشكلة تلوث الأنهار ومصبات الأنهار بمياه الصرف، وهي مشكلة مستمرة منذ عقود.
وينصب التركيز على خدمات الصرف الصحي المأمونة بدءًا من تحسين البنية التحتية وشبكة المجاري وصولا إلى ضمان تغطية الفقراء وربط المستهلكين، وتنم مراقبة جودة المياه عند المنبع ويساعدنا تخطيط أحواض الأنهار في فهم الضغوط المؤثرة على جودة المياه، وستقوم محطتان جديدتان بمعالجة مياه الصرف وتحويل الميثان الناتج من الحمأة إلى كهرباء تكفي لتلبية ما يصل إلى 40% من احتياجات المحطتين.
وفي الهند، ساعد البنك الدولي مشروع رئيسي لإدارة الري والفيضانات في غرب البنغال 2.7 مليون مزارع على الحصول على خدمات ري أفضل والحماية من الفيضانات السنوية للحد من تأثير تغير المناخ، ويعمل المشروع على تعظيم كفاءة استخدام المياه السطحية والجوفية، مما يعزز الإنتاجية الزراعية ويرفع مستويات الدخل في المناطق الريفية.