محافظ بنى سويف: الدولة تتبنى فكرة تحسين المناخ للاتجاه نحو «التحول الأخضر»
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم الأحد، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي يتم تنفيذها برعاية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تمثل إجراءً نوعيًا وغير تقليدي تنفذه الحكومة، تزامنًا مع استضافة مصر ورئاستها مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، والتي تعكس الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للتعامل مع البعد البيئي والتغيرات المناخية ذات الصلة بالبعد البيئي برؤية مصر 2030، والتي تجسد اتساق وتكامل تلك الجهود مع تحول الدولة نحو الاقتصاد الأخضر من خلال تطبيق معايير الاستدامة البيئية في استثمارات الدولة والوصول بنسبة المشروعات الخضراء إلى 50% بحلول عام 2024/ 2025.
ويعكس إقامة هذا الحدث العالمي "مؤتمر المناخ cop27" بمصر الدور المحوري الذي باتت مصر تلعبه في مختلف القضايا الأممية، بجانب استعادة دورها الإقليمي المميز، والذي تنامى في عهد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة بعد تزايد التغيرات المناخية التي ضربت دول العالم في الآونة الأخيرة، مما جعل العالم يدرك أهمية مؤتمرات المناخ للمساعدة في الحد من التغيرات المناخية واستعادة التوازن البيئي من خلال التحكم في الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري.
جاء ذلك خلال مشاركة محافظ بني سويف في المؤتمر الإقليمي لمحافظات شمال الصعيد، للإعلان عن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك بفندق هلنان أوبرج الفيوم، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، وبلال حبش، نائب محافظ بني سويف، وهشام بدر، المنسق العام للمبادرة، الدكتور محمد كمال، ممثل وزارة التنمية المحلية، ومسئولى وزارات التخطيط والتنمية المحلية والاتصالات والبيئة.
وأضاف محافظ بني سويف أن الدولة المصرية قامت في هذا الإطار بتبني فكرة تحسين المناخ والعمل على إقامة مؤتمر عالمي، وذلك بالتوازي مع إقامة العديد من المشروعات للتحول الأخضر في البلاد في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والذي جسد بشكل عملي أن مصر رائدة المناخ البيئي في العالم، وذلك من خلال تبني العديد من المشروعات والمبادرات الأولى من نوعها.
حيث أطلقت مصر في مايو 2022 الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، للتصدي بفعالية لتداعيات للتغيرات المناخية، واستطاعت مصر(سابقًا) استضافة العديد من المؤتمرات على هذا القدر من الأهمية، حيث نالت مصر "حينها" إشادة جميع الدول، وذلك عزّز من قدرات واستحقاق الدولة المصرية لاستضافة المؤتمر العالمي COP 27 بمدينة شرم الشيخ، المدينة التي تتحول إلى مدينة ذكية وخضراء، مما يجعلها واجهة مشرفة لعقد مثل هذا المؤتمر.