الجارديان: المواجهات بين المتظاهرين السلميين وقوات الأمن في إيران تشتد حدتها يوماً بعد يوم
ذكر مقال صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المواجهات العنيفة بين المتظاهرين السلميين في إيران وقوات الأمن تشتد حدتها يوماً بعد يوم احتجاجاً على مقتل الفتاة "ماهسا أميني" البالغة من العمر 22 عاماً بعد احتجازها من جانب شرطة الأخلاق بسبب مخالفتها ارتداء الزي الإسلامي من وجهة نظر السلطات.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من ديبيرا بارينت و أني كيلي، أن فتاة أخرى تبلغ من العمر 16 عاماً قد لقت مصرعها على أيدي قوات الأمن الإيرانية في الوقت الذي تدخل فيها المظاهرات الشعبية الساخطة أسبوعها الثالث ضد السلطات الإيرانية.
وأوضح المقال أن الفتاة وتدعي سارينا إسماعيل زادة قد لقت مصرعها، طبقاً لتقارير منظمة العفو الدولية، حين قامت قوات الأمن بتوجيه ضربات حادة لها أثناء مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إقليم ألبورز في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي.
ويشير المقال إلى بيان صادر عن منظمة العفو الدولية يؤكد أن أفراداً من عائلة سارينا تعرضوا لممارسات قهرية لإجبارهم على التزام الصمت وهي الدعاوى التي أنكرها مسؤلو النظام الإيراني.
ويشير المقال إلى تصريحات مسؤلين في إقليم ألبورز والتي يؤكدون فيها أن الوفاة ناتجة عن الانتحار حيث قفزت الفتاة من الطابق الخامس لأحد المباني وأن الفتاة كانت تعاني من اضطرابات نفسية.
ويوضح المقال أن هناك مقاطع فيديو منتشرة عن الفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي تستمع إلى الموسيقى وتمارس الرقص وتتحدث عن أحلامها بالسفر فضلاً عن قيامها بالغناء بينما كانت تستقل سيارة مع أسرتها. ويضيف المقال أن هناك مقاطع فيديو أخرى تشير إلى حديثها عن حقوق المرأة ورفضها لفرض زي إسلامي محدد على المرأة إلى جانب إعرابها عن الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران.
ويسلط المقال الضوء على رسائل متبادلة بين طالبات المدراس في جميع أرجاء إيران ينسقون فيها جهودهن من أجل تنظيم مظاهرات تضامناً مع سارينا وكذلك تضامناً مع فتاة أخرى تدعى نيكا شاكارامى والتي تبلغ من العمر 17 عاماً والتي كانت قد اختفت في العشرين من سبتمير الماضي ويقال أنها تعرضت للتعذيب قبل أن تلقى مصرعها على أيدي قوات الأمن.
وعلى الرغم من ورود تقارير تفيد أن نيكا شاكارامي تعرضت للاغتصاب والتعذيب قبل أن تلقي مصرعها وعلى الرغم من أن هناك أخبار تفيد بأن جثتها قد سُرقت من أهلها وتم دفنها بدون موافقتهم، إلا أن قوات الأمن الإيرانية مازالت تنفي تورطها في مقتل الفتاة وتقول أنها انتحرت عن طريق القفز من فوق سطح أحد المباني.
ويضيف المقال أن والدة نيكا شاكارامي اتهمت النظام الإيراني خلال الأسبوع الجاري بقتل ابنتها والادعاء بأنها انتحرت وهو ما ينافي الحقيقة وأن السلطات حاولت إجبارها على التصريح بأن ابنتها انتحرت ولم تلقي مصرعها.