مارأغناطيوس يترأس احتفالا رسامة مطراناً لأبرشية القاهرة
احتفل البطريرك ماراغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، برتبة تولية وتنصيب مارأفرام إيلي وردة مطراناً لأبرشية القاهرة ونائباً بطريركياً على السودان، وذلك في كاتدرائية سيّدة الوردية للسريان الكاثوليك، في حيّ الظاهر - القاهرة، مصر.
شاركه في الرسامة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، والذي قام بمهمّة المدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي.
وفود وممثلي الكنائس يشاركون في الاحتفال
وحضر الاحتفال من الطوائف المختلفة المطران نيكولا تيفينان السفير البابوي في مصر، والمطران توماس عدلي ممثّلاً عن الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في مصر، والأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية ممثّلاً عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وكلاوديو لوراتي مطران اللاتين في مصر، وجورج شيحان مطران مصر للموارنة، وكريكور أوغسطينوس كوسا مطران مصر للأرمن الكاثوليك، وأشود مناتسكنيان مطران مصر للأرمن الأرثوذكس، والربّان فيليبّس عيسى كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، والخوراسقف بولس ساتي المدبّر البطريركي للكنيسة الكلدانية في مصر، والأرشمندريت دامسكينوس الأذرعي الأمين العام لمجلس كنائس مصر، والأرشمندريت بيو فرح ممثّلاً عن مطران مصر للروم الملكيين الكاثوليك جان ماري شامي، والأستاذ جرجس صالح مسؤول العلاقات مع الكنائس في بطريركية الأقباط الأرثوذكس والأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، وبحضور ومشاركة كهنة أبرشية القاهرة السريانية الكاثوليكية.
كما حضر الرتبة أيضاً سفير لبنان في مصر علي الحلبي، واللواء ابراهيم عبدالله نائب محافظ القاهرة في المنطقة الغربية، والأستاذ روجيه شقّال رئيس الجمعية الخيرية للسريان الكاثوليك في القاهرة ومستشار الكرسي الرسولي، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في القاهرة.
بدأ الاحتفال بدخول موكب البطريرك إلى الكاتدرائية على وقع المعزوفات الكشفية التي أدّتها الفرقة الموسيقية في فوج كشّافة القديس ميخائيل، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة.
ثمّ ترأّس غبطته رتبة تولية وتنصيب مار أفرام إيلي وردة مطراناً على أبرشية القاهرة ونائباً بطريركياً على السودان، بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، يعاونه أصحاب السيادة المطارنة.
ثمّ ألقى البطريرك موعظة روحية، أعرب في مستهلّها عن الفرح بالاحتفال برتبة تولية المطران الجديد في "يوم عيد الوردية المقدسة، سلطانة الوردية مريم العذراء التي سُمِّيَت بهذا الاسم في القرن السادس عشر، وعلى اسمها دُشِّنَت هذه الكاتدرائية، نهنّئ الجميع بهذا العيد، ولا سيّما أخوية سيّدة الوردية في هذه الكاتدرائية".
ونوّه غبطته باعتزاز إلى أنّ "صر العزيزة تحتفل اليوم بذكرى 6 أوكتوبر، ذكرى الانتصار وسلام الشجعان، نطلب منه تعالى أن يحفظ هذا البلد العزيز مثالاً مُشعّاً في منطقة الشرق الأوسط".
وشكر غبطته بشكل خاص مار يعقوب أفرام سمعان، الذي تولّى تدبير هذه الأبرشية منذ شغور كرسيها بوفاة المثلَّث الرحمات مار اقليميس يوسف حنّوش الذي افتقدناه وهو في عزّ عطائه".
ولفت غبطته إلى أنّ "على الذي يشتهي الأسقفية أن يتحمّل مسؤولياتها، في الخدمة المتجرّدة، وفي الشهادة لله.
مضيفًا: ونحن نعلم أنّ أعداداً لا تُحصَى من أساقفة الكنيسة وآبائها ظلّوا أمناء للمعلّم الإلهي حتّى الاستشهاد حبّاً به، وأشار غبطته إلى أنّ "المطران مار أفرام إيلي، بقبوله الخدمة الأسقفية لأبرشية القاهرة، يعلم أنّه دُعِيَ للكرامة الأسقفية، أي للرسالة الأسقفية، إذ قد لبّى نداء الله ليكون راعياً صالحاً حقيقياً، يخدم بمحبّة ووداعة وتواضع، ويبذل نفسه عن الإخوة والأخوات الموكَلِين إلى خدمته. هذا ما نعلمه وما تعلّمناه من الذين نقلوا إلينا البشرى".