لندن: تراس تقيل وزيرًا بعد ادعاءات بارتكابه «سلوكا جسيما غير لائق»
أقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الجمعة، وزيرًا إثر ادعاءات بارتكابه "سلوكا جسيما غير لائق".
وصدر عن دوانينج ستريت بيان جاء فيه، أن تراس طلبت من وزير السياسة التجارية كونور بورنز "ترك الحكومة على الفور".
وأضاف البيان أن "رئيسة الوزراء اتخذت إجراءً مباشرًا عند إبلاغها بهذا الادّعاء وهي واضحة بشأن أن يحافظ جميع الوزراء على مستويات عالية من السلوك، مثلما يتوقّع الجمهور".
وتمّ عزل كونور بورنز موقتًا من كتلة حزب المحافظين في البرلمان.
وكان كونور بورنز سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا ومساعدًا لبوريس جونسون حين كان وزيرًا للخارجية البريطانية.
مكتب "ويبس"
وقال مكتب "ويبس" المسؤول عن الانضباط داخل كل حزب في البرلمان البريطاني إنه تابع "ادعاءات بسلوك غير لائق في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأضاف: "نأخذ كل هذه الادعاءات على محمل الجد. كانت رئيسة الوزراء واضحة بشأن التزام أعلى معايير في الحياة العامة"، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن بورنز قوله: "إنه سيتعاون مع التحقيق ويتطلع إلى تبرئة نفسه".
يتوج هذا الإعلان أسبوعًا محمومًا للمحافظين بعد مؤتمر سنوي صاخب دافعت خلاله تراس مع وزير المال في حكومتها كواسي كوارتنغ عن خطتهما الاقتصادية التي أثارت انتقادات واسعة وتسببت باضطرابات في الأسواق المالية وبغضب البريطانيين الذين يواجهون أزمة غلاء معيشة متزايدة.
وأصبحت تراس رئيسة للوزراء في بريطانيا في شهر سبتمبر بعدما أرغم سلفها بوريس جونسون على التنحي اثر فقدانه ثقة كبار الوزراء بسبب موجة الفساد والمحسوبية وانتهاك قيود احتواء تفشي كوفيد-19.
في شهر مايو، استقال عضو في البرلمان من حزب المحافظين بعدما أقرّ بمشاهدة مواد إباحية في مجلس العموم، فيما تمّ توقيف آخر للاشتباه في ارتكابه جرائم اغتصاب واعتداء جنسي.