من تاريخ كأس العالم «24»| نجم إنجلترا متهم بالسرقة.. والعفو مقابل حلق الرأس
حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف سيتناولها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.
الحلقة الأولى من مونديال المكسيك 1970
البرازيل تحتفظ بكأس جول ريميه للأبد
شهد مونديال 1970 بالمكسيك حدثا تاريخيا وهو فوز منتخب البرازيل بكأس العالم للمرة الثالثة واحتفاظه بكأس جول ريميه مدى الحياة، بعد أن دفع ماريو زاجالو المدير الفني بلاعبين متميزين لمساعدة بيليه أمثال توستاو وريفيلينو وجيرسون وجايير زينيو اللاعب الوحيد سجل أهدافا في كل المباريات حيث سجل هدفين في مرمى تشيكوسلوفاكيا وهدفا في مرمى إنجلترا وآخر في مرمى رومانيا وثالثا في مرمى بيرو ورابعا في مرمى أورجواي وأخيرا هدفا في مرمى المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية.
كما شهد مونديال 1970 استخدام البطاقات الصفراء والحمراء لإنذار وطرد اللاعبين وأيضا السماح لكل فريق بإجراء تبديلين في المباراة وكان السوفيتي يفجيني لوفتشيف أول لاعب في تاريخ كأس العالم يحصل على بطاقة صفراء، بينما تأخر إخراج البطاقة الحمراء حتى مونديال 1974 بعد أن مرت مباريات كأس العالم 1970 بدون حالات طرد كما كان السوفيتي أناتولي بوزاتش أول لاعب يشارك كبديل بدلا من فيكتور سيريبريانكوف وكان ذلك في المباراة الافتتاحية بين المكسيك والاتحاد السوفيتي ..أما أول هدف سجله لاعب بديل فكان من نصيب المسكيكي باساجورين الذي لعب بدلا من خايمي لوبيز في الدقيقة 76 في مرمى السلفادور وكان الهدف الثالث للمكسيك ثم سجل الهدف الرابع في الدقيقة 83.
أيضا شهد مونديال 1970 ظاهرة اصطحاب المنتخبات المشاركة للطباخين وعلى سبيل المثال اصطحب منتخب السويد طباخا كان يعمل في قصر الملك جوستافو .
نجم إنجلترا متهم بالسرقة
أثناء وجود المنتخب الإنجليزي في كولومبيا تم اعتقال نجمه بوبي مور يوم 26 مايو 1970 لاتهامه بسرقة أسورة من الذهب والزمرد قيمتها 1500 دولار من أحد المحلات، حيث تقدم صاحب محل النار الخضراء للمجوهرات الموجود داخل الفندق الذي يقيم به المنتخب الإنجليزي قبل السفر للمكسيك ببلاغ اتهم فيه بوبي مور بسرقة الأسورة وتم نقل بوبي مور للمحاكمة وكان بصحبته توم رودجرز سفير إنجلترا في كولومبيا وعدد من موظفي السفارة وسافر المنتخب الإنجليزي للمكسيك بدون بوبي مور الذي تم احتجازه لمدة ثلاثة أيام داخل منزل أحد المسؤولين باتحاد الكرة الكولومبي وأثناء فترة احتجازه كان بوبي مور يستيقظ في السادسة صباحا ويقوم بالتدريب في نادي ميوناروس لمدة ساعتين مع اثنين من لاعبي الشباب بالنادي وبعد الإفراج عنه ظل يحاكم بتهمة السرقة لكن تم السماح له بالسفر إلى المكسيك.
وأكد بوبي مور أن الاتهام الموجه إليه ليس صحيحا وأنه مرتاح الضمير وأن الأمر الوحيد الذي يفكر فيه هو نسيان الحادث والعودة للعب كرة القدم ومساعدة منتخب بلاده في الاحتفاظ باللقب الذي حققه عام 1966 ورغم أنه غاب عن التدريبات ووصل قبل انطلاق المونديال بثلاثة أيام وانخفاض وزنه نسبيا إلا أنه شارك في المباراة الأولى أمام رومانيا وفاز المنتخب الإنجليزي بهدف.
العفو يؤدى الى حلق الرأس
عندما خضع أومار كاتيانو وخوليو كورتيس لاعبي أورجواي لفحص المنشطات أثبتت التحاليل وجود مادة اليبوجايين وهو مركب يتم استخراجه من شجرة إفريقية ويستخدمه الصيادون في الأحراش حتى يبقوا مستيقظين طوال ثلاثة أو أربعة أيام وتم منع الاتجار بهذا المركب الذي يستخدم أيضا كمنشط جنسي نظرا لخطورة الآثار التي تترتب على تناوله وأوصت اللجنة الوطنية للتربية البدنية بإيقاف اللاعبين لمدة ستة شهور لكن بعد عدة أسابيع تدخل خوان باتشيكو أريكو رئيس أورجواي وأصدر قرارا بالعفو عن اللاعبين الذين كانا قد أقسما بحلق شعر رأسيهما في حالة العفو عنهما وفي النهاية سافرا إلى المكسيك بعد أن قاما بحلق رأسيهما تماما.
محروم من الهدية بسبب قدمه الكبيرة
خلال أحد أيام الراحة قام منتخب البرازيل بالتنزه في مدينة جوادا لاخارا وقام الجهاز الفني واللاعبون بزيارة أحد مصانع الأحذية بعدم قام صاحبه بتوجيه الدعوة لهم للتجول فيه وفي نهاية الزيارة قام صاحب المصنع بإهداء كل لاعب زوجين من الأحذية باستثناء جويل كومار الذي لم يجد حذاء يناسب قدميه الكبيرتين.
