«افتح الباب».. «رضا» تزور قبر والدها بعد 45 عامًا من اختفائها
زارت رضا عبدالحميد، صاحبة الـ51 عامًا، والعائدة إلى مسقط رأسها بمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف والمختفية عن أهلها منذ 45 عامًا، قبر والدها عقب وصولها إلى أهلها، بعد رحيله حزنًا عليها.
وجلست «رضا» أمام قبر والدها وبجوارها الأهل والأقارب، ودخلت في حالة من البكاء الشديد حزنا على رحيله، وظلت تبكي أمام القبر وتنادي عليه: «افتح الباب أنا جيت عايزة أدخل عند أبويا».
وقالت رضا عبدالحميد، في تصريحات لها: «كنت بدعي ربنا أموت في بلدي بدلاً من الموت غريبة، وسجدت لله وقبّلت التراب لأن الذي يعيش غريبًا خارج بلده يتعرض للإهانة».
وتذكرت خروجها في ذلك الوقت، حيث قالت: «أثناء لهوي ركبت القطار فكنت أعتقد أنه لعبة، وتحرك بي ونزلت في محطة قطار مركز ملوي بمحافظة المنيا، وأخذني شخص وزوجته لمركز شرطة ملوي في ذلك الوقت، وبعدها سافرت لمحافظات كثيرة واستقر بي الحال في محافظة الأقصر وعملت بها».
وأضافت: «جلست أدعي ربنا بمناسبة المولد النبوي الشريف، لأنها أيام مفترجة، أني أجد أهلي، حتى تفاجأت بالعثور عليهم من سيدة تقولي لي أهلك موجودون في محافظة بني سويف، فلم أصدقها في البداية، وقاموا بالاتصال بي، وسمعت الزغاريد والأفراح في التليفون، وعثرت على أهلي، وقمت بالعودة إليهم مرة أخرى، وتذكرت معهم علامة في جسدي، ومن هنا تذكرنا كل شيء، فعندما قابلت والدتي أخبرتها بالعلامة الموجودة في جسدي أثناء تحضير الشاي وسقط علىّ».