آنى إرنو: الأدب سلاح قتالى وموت والدى نقلنى إلى عالم آخر فى الكتابة
ترى الكاتبة الفرنسية، آني إرنو، الحاصلة على نوبل في الأدب، أن هناك علاقة بين أعمالها الأدبية وعلم الاجتماع.
وقالت في حوار صحفي، إن هذه العلاقة دفعتها للكتابة عن مسألة التحولات في الفضاء الاجتماعي، مشيرة، إلى أنها لم تبدأ الكتابة عن هذه التحولات في بدايتها، بل جاءت في مراحل لاحقة خلقتها الظروف الاجتماعية التي مرت بها، وللعار الاجتماعي الذي شعرت به، قالت: "جاءتني فكرة العار لاحقًا، وكان كامنًا في كل ما كتبته حتى فترة التسعينيات، ولم يصبح موضوعًا لأعمالي حتى عام 1998".
حصلت آني إرنو على دورات في علم الاجتماع في الفترة ما بين عام 1963 وحتى عام 1964 في جامعة "روان"، ثم قرأت أعمال بيير بورديو وجان كلود باسيرون، عام 1972، وكانت قد بدأت بالفعل في كتابة أعمالها عن الفضاء الاجتماعي بعد وفاة والدها في 25 يونيو 1967.
كان ضروريًا- على حد تعبيرها- أن تكتب عن خسارتها لوالدها، شعرت بأنها انتقلت لعالم آخر تاركة خلفها عالم والدها، قالت: "لقد كان شعورًا عنيفا للغاية، بدأت أكتب خلال فصل الصيف بعد وفاة والدي عن هذا الممر بين العالمين، عن هذا الانفصال، عن هذه المسابقة التي نمت تدريجيًا بيننا على مر السنين".
واعترفت كاتبة نوبل، أنها لا تستخدم المصطلحات الاجتماعية أثناء كتابة أعمالها، بينما تستخدمها في مقابلاتها، لافتة إلى أنها عندما تكتب تستخدم أحيانًا كلمات معينة من علم الاجتماع لكنها ليست بشكل منهجي، لأن الأشياء لا تطرأ على ذاكرتها بشكل مجرد، عندما تكتب مثلًا عن الهيمنة والعنف الرمزي، تتبادر إلى ذهنها مشاهد وأحاسيس، وتلجأ إلى الكلمات التي تصفها وتكون غالبًا كلمات مادية تشير إلى مشاهد حية وأشياء مرئية وجمل مسموعة.
ووصفت آني إرنو الأدب: بأنه "سلاحها القتالي".