بعد 45 عامًا من اختفاءها.. «رضا»: كنت بدعي ربنا أموت في بلدي
كنت بدعي "ربنا أموت في بلدي بدلاً من الموت غريبة" وسجدت لله وقبلت التراب لأن الذي يعيش غريب خارج بلده يتعرض للإهانة، بتلك الكلمات بدأت رضا عبد الحميد صاحبة الـ51 عامًا حديثها عقب عودتها إلى مسقط رأسها بمركز الفشن جنوب بني سويف بعد غياب استمر 45 عامًا، بعد العثور عليها، أثناء بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تبحث عن أهلها ولكنها ظلت متذكرة اسمها واسم والدها ووالدتها وشقيقتيها، ولم تتذكر معرفة اسم بلدها طوال تلك المدة.
بنبرات الحزن والأسى أوضحت رضا خلال حديثها من داخل منزلها، كنت أتمني رؤية والدي لأنني كنت أحبه وأخرج معه دائماً وربنا كرمه بعد ولادتي بمنزل تمليك لذلك قرر أن يكون اسمي رضا، فهو من علمني الشجاعة منذ صغري، وتذكرت خروجها فى ذلك الوقت حيث قالت: “أثناء لهوي ركبت القطار فكنت أعتقد أنه لعبه وتحرك بي ونزلت فى محطة قطار مركز ملوي بمحافظة المنيا، وأخذني شخص وزوجته لمركز شرطة ملوي فى ذلك الوقت، وبعدها سافرت إلي محافظات كثيرة واستقر بي الحال فى محافظة الأقصر وعملت بها”.
أكدت الحاجة رضا: "تعرفت على زوجي جمال في القطار وتزوجنا فهو يتيم وأنا يتيمه، وبعدها استخرج لي شهادة وبطاقة وأنجبت منه 5 أولاد بينهم 4 أولاد، وبنت في الصف الأول الثانوي تحلم أن تكون طبيبة وتنفيذ وصية والدها، مشيراً إلى أني كانت أخبر أولادي بأنني لي أهل فكل مناسبة أو عيد كنت أشعر بالحزن لأنني ليس لي أحد يقدم لي التهنئة وأشاهد الجميع يقدم التهنئة لبعضهم البعض، وكنت أجلس مع نفسي وأقوم بالبكاء واقول يارب كل الناس ليها أهل وأنا مليش حد".
وتابعت: “جلست أدعي ربنا بمناسبة المولد النبوي الشريف لأنها أيام مفترجة، أني أجد أهلي حتى تفاجأت بالعثور عليهم من سيدة تقولي لي أهلك موجودين في محافظة بني سويف فلم أصدقها في البداية، وقاموا بالاتصال بي ووجدت الزغاريد والأفراح في التليفون وعثرت على أهلي وقمت بالعودة إليهم مرة أخرى، وتذكرت معهم علامة في جسدي ومن هنا تذكرنا كل شيء فأول ما قابلت والدتي أخبرتها بالعلامة الموجودة في جسدي أثناء تحضير الشاي وسقط علي”.