مصادر كنسية: البابا تواضروس الثاني يبدأ زيارته إلى الإسكندرية غدًا
كشفت مصادر كنسية مٌطلعة، ترتيبات زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الإسكندرية، والتي تستمر على مدار يومين متتالين.
وأضافت المصادر الكنسية في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: أن البابا تواضروس الثاني من المقرر أن يبدأ زيارته غدًا الجمعة إلى الإسكندرية، وتستمر على مدار يومين الجمعة والسبت، والذي يشهد خلالها العديد من اللقاءات على أن تختتم الزيارة الأحد المقبل.
وقالت المصادر الكنسية إن البابا خلال زيارته من المقرر أن يشهد افتتاح الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، بالإضافة إلى معهد الكتاب المقدس بالإسكندرية.
تأسيس الكلية
تعتبر الكلية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية امتدادًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأَول للميلاد، والتي نالت آنئذٍ شهرة واسعة، بل وكانت رائدًة في العلوم اللاهوتية، بشهادة آباء الكنيسة، وقد استمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي.
وكانت محاولة لإعادة افتتاحها في أيَام البابا كيرلس الرابع المعروف بأبي الإصلاح، إذ مهد لإنشاء مدرسة إِكليريكية لتعليم الإكليروس في الفجالة سنة 1862م، ثم بعد ذلك افتتح مدرسًة إكليريكية سنة ١٨٧٥م ، وما إِنْ جاء البابا كيرلس الخامس حتى أعاد افتتاح الإكليريكية في نوفمبر ١٨٩٣م بحي الفجالة بالقاهرة ، وعينٍ لها يوسف بك منقريوس ناظرًا، و بعد نياحته عُيَّن الأستاذ الأرشيدياكون حبيب جرجس أستاذًا ثم مديرًا لها، وبعد ذلك انتقل مقر الكلية الى مهمشة عام ١٩١2م، وحتى سنة ١٩٥١م حينما انتقلت إلى مقرها الحالي بدير الأنبا رويس.
وبعد نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس، تولى القمص إِبراهيم عطية إدارتها حتى سنة 1962م حينما قام قداسة البابا كيرلس السادس برسامة القمص أنطونيوس السرياني أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية باسم ” نيافة الأنبا شنوده” وهكذا صار للكلية الإكليريكية أسقفٌ.
وقد اختارته العناية الإلهية فيما بعد ليكون البطريرك ١١٧ للكنيسة في ١٩٧١م ، وفي السنة 1967م قام قداسة البابا كيرلس بسيامة القمص باخوم المحرقي أسقفًا عامًا للدراسات اللاهوتية العليا والبحث العلمي باسم الأنبا غريغوريوس ، الذي وضع لائحة الكلية، كما أسس القسم الصباحي الجامعي. ولما جاء قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني البابا ١١٨ أطال الله حياته ، اهتم اهتمامًا بالغًا بالتعليم والكليات والمعاهد الدينية ، حيث سعى إلى رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في مجال الدراسات اللاهوتية والكنسية المختلفة. فقد اهتم قداسته بالمعلم ، والمنهج ، والمباني والمدرجات ، وقدم اهتمامًا خاصًا بالمكتبة، وأسس لجنة للإشراف علي الدراسات العليا لضمان جودة الرسائل العلمية. و تعتبر كلية اللاهوت في كنيستنا القبطية الأُرثوذكسية من الدعائم المهمة في الحفاظ علي الإيمان الأرثوذكسي والحضارة القبطية الأصيلة.