عروسة حصان.. قصة نشأة حلاوة المولد التي يحتفل بها العالم الإسلامي؟
72 ساعة تفصلنا عن احتفال المصريين والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي، فيهتم العديد من المسلمين حول العالم بالقيام بالاحتفال والطقوس الخاصة والمختلفة، ومنها التهادي بحلوى المولد التي تعد أشهر طقوس المصريين.
ولحلوى المولد قصة كبيرة بمصر، منذ بداية تداولها بالتزامن مع المولد النبوي، وتطور شكلها من جيل لأخر، فتعد الفلكلور الشعبي متوارث حتى الوقت المعاصر، ونقدم لكم من خلال هذه السطور قصة نشأة حلوى المولد.
قصة نشأة حلوى المولد:
منذ العهد الفاطمي الذين حكموا مصر خلال الفترة بين عامي 972 و1171 وبدأوا في الاحتفال بالمولد النبوي بصناعة الحلوي، حيث كانوا يقيمون احتفالات بجميع المناسبات الدينية، كونهم أصحاب فكرة إدخال الكثير من مظاهر الاحتفال في مصر، وفي مقدمتها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وفي العصر الفاطمي كانت بداية صناعة حلوى المولد، حيث قاموا بعمل مخازن لصناعة الحلوى، وقبل المولد بشهرين يبدأ بالتجهيز في تنفيذها وتوزيعها مجانا على الشعب، وبمرور الأعوام وزيادة الاحتياج لها بدأ ظهور محلات لبيعها.
"العلاليق"، هو اسم أطلق على حلوي المولد لأنها كانت تعلق على أبواب المحال التجارية في سوق مخصوص للحلويات يطلق عليه سوق الحلوين، ومن ثم أصبحت عادة سنوية مستمرة حتى هذا اليوم.
وروي كتب التاريخ أن الحكاية بدأت منذ 1000 عام تقريًبا، في القرن الرابع الهجري مع دخول الفاطميين لـ"المحروسة"، الذين كانوا سببًا في انتشار فكرة وأشكال حلوى المولد من موكب الخليفة الفاطمي الذي كان يجوب الشوارع ويوزع الحلوى بكميات كبيرة على الأشخاص المارين والجنود في يوم المولد النبوي الشريف.
كان الهدف من توزيع الحلوى ليس ديني وإنما للترويج السياسي لحكمها، حيث كان الفاطميون يدرسون طبيعة وطبائع الشعوب التي يخرجون إليها من وجهة نظر اجتماعية، ورأوا أن الشعب المصري يميل للاحتفالات، ولذلك استغلوا الأمر كنوع من التودد والترويج لأنفسهم لدى الشعب المصري.