البنك الدولي: ثلثي فقراء العالم سيعيشون في أوضاع هشة بحلول 2030
قال البنك الدولي، إنه بحلول عام 2030 سيعيش ثلثا فقراء العالم في أوضاع هشة بسبب الصراعات، وتتفاعل العوامل المحركة للهشاشة والصراع والعنف مع مخاطر أخرى تفاقمها ومنها تغير المناخ والأخطار الطبيعية والجوائح وانعدام الأمن الغذائي، وقد ازداد الوضع تفاقمًا بسبب جائحة كورونا، لا سيما الفئات الأكثر فقرًا وتهميشًا، ومن بينها النساء والفتيات.
وأكد البنك الدولي أنه يمد يد المساعدة للبلدان كي تتصدى لهذه التحديات استرشادًا باستراتيجيتة للتعامل مع أوضاع الهشاشة والصراع والعنف الصادرة في فبراير 2020 والتي تحدد التزامه بمنع نشوب الصراعات، ومواصلة المشاركة في أثناء الصراعات والأزمات، ومساعدة البلدان على الخروج من دائرة الهشاشة، والحد من الآثار غير المباشرة.
ويبلغ تمويل مجموعة البنك الدولي للبلدان المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والعنف أعلى مستوى له على الإطلاق، فقد زاد البنك نسبة التمويل الذي تقدمه المؤسسة الدولية للتنمية إلى هذه البلدان بواقع ثلاثة أمثال الفترة بين العملية السادسة عشر لتجديد مواردها (السنوات المالية 2012 حتى 2012) والعملية التاسعة عشرة (السنتان الماليتان 2021 حتى 2022) والتي تم في إطارها توجيه 30.3 مليار دولار إلى هذه البلدان.
وفي السنة المالية 2022، وافق البنك الدولي على تقديم 16.3 مليار دولار ضمن التزامات العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة للبلدان المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والعنف، ويشمل ذلك الاستخدامات من المحفظة المخصصة لمعالجة هذه الأوضاع وكذلك نوافذ المؤسسة لمساندة اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة، والتصدي للأزمات بما في ذلك الأمن الغذائي.
وأضاف البنك، أن معظم اللاجئين البالغ عددهم قرابة 27 مليون في شتى انحاء العالم تستضيفهم بلدان نامية، ولايزال ثلاثة ارباعهم نازحين بعد مضي خمسة أعوام، وفي السنة المالية 2022، تم الارتباط في إطار العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة بتقديم 1.4 مليار دولار لصالح المجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين، منها 642 مليون دولار ارتبط البنك بتقديمها لتمويل 14 مشروعًا في بوروندي وتشاد وجيبوتي وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان وأوغندا.