الاتحاد الإفريقي يدعو الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي لمحادثات سلام
دعا الاتحاد الإفريقي الحكومة الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي، إلى محادثات سلام في جنوب إفريقيا مطلع الأسبوع؛ بهدف إنهاء صراع مستمر منذ عامين.
جاء ذلك في رسالة اطّلعت عليها وكالة "رويترز".
وأكدت ثلاثة مصادر دبلوماسية، تحدثت شريطة عدم كشف هوياتها، صحة الرسالة التي أرسلها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في الأول من أكتوبر إلى ديبرتسيون جبريمايكل، الذي يقود الحزب السياسي الحاكم في تيجراي.
وقال مستشار الأمن القومي إن الحكومة الإثيوبية قبلت اليوم الأربعاء دعوة من الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات السلام.
وقال رضوان حسين مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبي أحمد على تويتر إن دعوة الاتحاد الأفريقي تتماشى مع "الحاجة إلى إجراء محادثات دون شروط مسبقة".
تعثر مفاوضات إنهاء الحرب في إثيوبيا
وفيما سبق قالت الحكومة الإثيوبية وزعماء منطقة تيجراي بشمال البلاد، إنهم مستعدون للمشاركة في محادثات بوساطة الاتحاد الأفريقي لإنهاء القتال الذي أودى بحياة ألوف المدنيين وشرد الملايين منذ نوفمبر 2020.
غير أنه لم تجر أي محادثات رسمية خلال وقف إطلاق النار لمدة خمسة أشهر بين مارس وأغسطس واستؤنف القتال العنيف منذ ذلك الحين في أنحاء تيجراي.
وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بزعامة ديبرتسيون، إنه لا علم لديه بإجراء محادثات وشيكة.
وتوضح الرسالة أن أولوسيجون أوباسانجو، الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي في منطقة القرن الأفريقي، سيقود المفاوضات بدعم من الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا ونائبة رئيس جنوب أفريقيا السابقة فومزيل ملامبو-نجوكا.
وقالت قوات تيجراي الشهر الماضي، إنها مستعدة لوقف إطلاق النار وستقبل عملية سلام يقودها الاتحاد الأفريقي بعد أن أثارت اعتراضات قبل ذلك على مقترحات الاتحاد.
وقالت الحكومة الاتحادية الإثيوبية في يونيو حزيران إن على الاتحاد تسهيل المحادثات.
وتتهم حكومة أبي أحمد، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي كانت تهيمن على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا حتى وصول أبي إلى السلطة في 2018، بمحاولة إعادة تأكيد هيمنة تيجراي على إثيوبيا.
وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أبي بمركزية السلطة واضطهاد أهل تيجراي. وكلاهما يرفض اتهامات الآخر.