شيخ المترجمين يحذر لجنة الثقافة بالحوار الوطنى من هذا الأمر
بعد إعلان تولى الدكتور أحمد زايد مقرراً للجنة الثقافة والهوية الوطنية في الحوار الوطني، والدكتور أحمد مجاهد مقرر مساعد، “ما المطلوب الآن من أولويات عمل للجنة الثقافة والهوية الوطنية؟” سؤال تقدمنا به إلى شيخ المترجمين الدكتور محمد عناني، الذى أكد على أنه يرجو أن تضم الترجمة إلى مشروع عمل اللجنة فى مقدمة أولوياتها.
وحذر عنانى فى تصريحاته لـ"الدستور"، من الأجانب الذين يحطون من قدرنا فى أدبهم وفى صحافتهم وإعلامهم الآن، مؤكداً ان المساءلة أصبحت صراع ثقافات وهو ما يلحظه فى ترجمات الأجانب لأدبنا الذى هو بعيد عن واقعنا المصرى ولا تمثل الدولة المصرية الحقيقية، مشيراً إلى أن روائع الأدباء وخصوصا أعمال الدكتور طه حسين وتوفيق الحكيم والعقاد لا يقربهم أحداً من المترجمين الأجانب وأن تركيزهم على ترجمة ما يصفونه بـ"البيست سيلر" رغم ابتعاد تلك الأعمال عن واقعنا الحقيقي.
وأكد “عنانى”، أنه منذ إنشاء المركز القومى للترجمة زاد إشراقه عندما اتخذ مجلس الأمناء بالمركز هذا العام قراراً بأن تكون الترجمة من الإنجليزية واللغات الأوروبية إلى العربية وكذلك من العربية إلى اللغات الأوروبية، وأنه يرى على المستوى الشخصى أنه يجب تقديم أدبنا إلى العالم خصوصاً بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن الأجانب يحاولون تشويه أدبنا العربى على سبيل المثال فهم يترجمون نماذج غير ممثلة لواقعنا العربى مثل ترجمة "البيست سيلر".
وأكد "عنانى" أن تخوف العديد من جهات النشر من الاعتماد على المترجم المصرى أمر فى غاية الخطورة، خاصة أنه بالنظر إلى ترجمة فاروق عبد الوهاب بالإنجليزية لروايات مصرية وزعت عالمية والتى يبلغ عددها 11 عملاً خير رد على تلك المزاعم، ويكفى مثلاً أن ابنته سارة عنانى فازت بالجائزة الأولى فى الترجمة فى إنجلترا وهو ما يفند كل ما يثار فى هذا الأمر الذى يتعجب له.
وأشار عنانى إلى أنه بالنظر أيضاً إلى ارتفاع الإقبال على شراء ترجمات الدكتور طه حسين صدورا فى العالم الماضى والحالى بالانجليزية،والصادرة عن دار نشر جامعة القاهرة تفند أيضاً المزاعم المثارة حول التخوف من المترجم المصري.