مقتل طيار روسي إثر تحطم طائرته فى مالى قرب مدينة غاو الشمالية
أفاد مسئول عسكري، بمصرع طيار روسي، اليوم الثلاثاء، إثر تحطم طائرته التي سلمتها روسيا مؤخرًا للقوات المسلحة في مالي قرب مدينة غاو الشمالية.
ووفق ما أوردته وكالة فرانس برس، لم يكشف المسئول العسكري الذي فضّل عدم التصريح عن هويته، أي تفاصيل حول الحادث، مكتفيًا بالقول إن الطائرة كانت "عائدة من دورية".
وكانت الطائرة من طراز "ألباتروس" وهي طائرة من تصميم تشيكوسلوفاكي من الحقبة السوفياتية صنعت في البداية لأغراض التدريب، ولكن تم تكييفها لاحقًا للاستخدام القتالي في بعض أسواق التصدير.
ولفت المسئول إلى أن هذه الطائرة كانت من بين "المقتنيات الجديدة" لجيش مالي.
وبدأ المجلس العسكري الذي يتولى زمام السلطة في مالي منذ أغسطس 2020 يبتعد عن الحليف التقليدي للدولة أي فرنسا، متّجهًا إلى روسيا.
دعم روسي
في وقت سابق اليوم، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس مالي المؤقت أسيمي جويتا، بأن موسكو ملتزمة بتعزيز التعاون للمساعدة في استئصال "الجماعات الإرهابية" في مالي، وفقا لما جاء في بيان للكرملين عن مكالمة هاتفية بين الرئيسين.
وكان الرئيسان الروسي والمالي بحثا في سبتمبر الماضي، عن جهود تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب في مالي، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي، ولا سيما توريد الأغذية والوقود إلى بامكو.
وأكد الرئيس الانتقالي في مالي، أسيمي جويتا، أهمية "الدعم المتنوّع" الذي تقدّمه روسيا إلى بلاده، ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي بيان له، قال الكرملين إن جويتا بحث، في مكالمة هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين، الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في مالي.
وأشار البيان إلى أنّ "جويتا قدّم وصفًا تفصيليًا للعمليات الجارية في بلاده، كما أبلغ عن جهود قيادة البلاد الهادفة إلى استقرار الوضع ومكافحة الجماعات الإرهابية" في مالي.
من جهته، أعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تساعد القمّة الروسية الإفريقية، التي يتوقّع أن تعقد في العام 2023 في سان بطرسبرج في روسيا، في تعزيز العلاقات بين روسيا ودول إفريقيا.
كذلك ناقش جويتا مع بوتين، بحسب البيان، عددًا من المسائل المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد وغيرهما، إضافة إلى مسألة الإمدادات المحتملة للأغذية والأسمدة والوقود الروسي إلى مالي.
وأشار البيان إلى أنه "تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون الروسي المالي في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك تنسيق المواقف عبر الأمم المتحدة"، مؤكداً "الاتفاق على أن تكثف الوزارات الروسية والمالية ذات الصلة التعاون العملي".
وفي إطار العلاقات بين البلدين، أفاد سفير روسيا لدى مالي، إيجور جروميكو، بأنّ بلاده "سلمت مالي 12 طائرة عسكرية بينها 4 مروحيات قتالية و8 طائرات نقل تكتيكية"، مؤكداً تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية ومتشددة في شمال هذا البلد، وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.