استغلالي وهزلي.. ردود فعل غاضبة على فيلم مارلين مونرو 2022
تلقى فيلم السيرة الذاتية الخيالي الجديد عن مارلين مونرو Blonde، المعروض على شبكة نتفليكس ردود فعل غاضبة من النقاد في هوليوود، لعدد من الأسباب أبرزها الطريقة التي تصوير بها مشاهد الإجهاض خلال الفيلم.
واعتبر الكاتب والناقد جويس كارول أن عدد من العناصر داخل الفيلم والمبني على رواية عام 2000 التي تحمل الاسم نفسه، تجعله فيلم هزلي أشبه بمسرحيات snl، بحسب مجلة نيوزويك البريطانية.
فيلم متحيز جنسيا واستغلالي
وغرد الناقد ستيف هيرولد الخميس الماضي، قائلاً: "لقد عانيت من سوء حظي بمشاهدة فيلم Blonde على Netflix الليلة الماضية ودعني أخبرك أن الفيلم مناهض للإجهاض ، لذا فهو متحيز جنسياً واستغلاليًا للغاية. لا يمكنني أن أوصي به بأقل من ذلك".
وتفاعل العديد من المتابعين من هيرولد، والذين يدعمون حق الاجهاض، وهي القضية الأشهر في الولايات المتحدة بالوقت الحالي.
وفي تصريحات لنيوزويك قال هيرولد:"كان من الممكن أن يكون الفيلم فرصة لإظهار ، أي تعقيد في حياة مارلين أو ابعاد إنسانية في شخصية مارلين مونرو - أفكارها حول حياتها المهنية ، ووالدتها ، وعواطفها ، وعلاقاتها ، ورغباتها في تكوين أسرة في المستقبل وبدلاً من ذلك نحصل على مشاهد جنسية وحديث عن أعضائها التناسلية".
وتلعب الممثلة الكوبية آنا دي أرماس ، 34 عامًا ، دور مونرو في الفيلم الذي وصفته المعلقة السياسية ميغان ماكين بـ "القمامة المطلقة" .
يظهر أحد المشاهد على وجه الخصوص أن مونرو (المشار إليها باسمها الحقيقي نورما جين في الشقراء ) تغير رأيها بشأن إجراء عملية إجهاض ، لكن يبدو أنها مجبرة على إجرائها على أي حال.
وتابع هيرولد "أفهم أن المخرج ربما يحاول فعل شيء استعاري هنا ، وأن هذه كانت طريقة أخرى خرجت بها مارلين عن السيطرة على حياتها [أو] وقعت ضحية من قبل الرجال، حتى في أكثر لحظاتها حميمية، لكن لأن الإجهاض مسيس للغاية اذا تم وصمة العار فإن المخاطر تكون أعلى عندما يتم تصويرها على الشاشة".
قال هيرولد: "هناك طرق لتصوير شخصية تجري عملية إجهاض وتشعر بالتضارب والحزن والعاطفة ، دون استغلال وصمة العار عن الإجهاض".
كما تحدثت منظمة الأبوة المخططة غير الربحية للصحة الجنسية ضد تصوير الإجهاض داخل بلوند.
في تصريحات أدلت بها لصحيفة هوليوود ريبورتر ، قالت كارين سبروش ، مديرة المنظمة، إن مبتكري فيلم Netflix "اختاروا المساهمة في الدعاية المناهضة للإجهاض ووصم قرارات الرعاية الصحية للأشخاص بدلاً من ذلك">
الفيلم لم يفرق بين الحقيقة والخيال
ونوه هيرولد إلى ان الفيلم لم يوضح انه قصة خيالية، في الوقت الذي يعتقد فيه الناس عندما يشاهدون سيرة ذاتية، أنها لابد ان تكون واقعية.
وقال هيرولد: "من الواضح أن الفيلم استغل كل شيء نربطه ثقافيًا بمارلين مونرو (الجنس والشهرة والمخدرات والموت) بطريقة تهين إنسانيتها".
فيما كتب مانوهلا دارجيس ، المراجع السينمائي في صحيفة نيويورك تايمز ، أن المخرج دومينيك "حتى الآن لم يصور سوى اعضاء مارلين مونرو النسائية ولم يكن قادرا على رؤية باقي محاورها".
فيما كتبت آن هورنادي من صحيفة واشنطن بوست : "قصة اختزالية ، رهيبة ومملة للغاية".