كيف أصبحت شرم الشيخ أول مدينة خضراء فى مصر؟
يستمر العمل داخل مدينة شرم الشيخ لتحويلها إلى مدينة خضراء، وتنفيذ مشروعات بقيمة ٧ ملايين دولار، استعدادًا لاستضافة قمة المناخ «كوب ٢٧»، المقرر أن تستضيفها المدينة فى الفترة من ٦ إلى ١٨ من نوفمبر المقبل.
وتشهد الفترة الحالية تنفيذ قائمة طويلة من المشروعات الخضراء فى مصر فى قطاعات الطاقة والغذاء والمياه، ويجرى الترويج لها من خلال برنامج «نوفى» للتمويل والاستثمار فى مشروعات المناخ، الذى يسهم فيه شركاء التنمية ورعاة مؤتمر «كوب ٢٧»، وتحظى شرم الشيخ بنصيب كبير من تلك المشروعات فى مختلف القطاعات، لتكون نموذجًا للمدن الخضراء الصديقة للبيئة فى العالم.
مجدى علام: تطوير الفنادق والشواطئ ومسارات المحميات
قال مجدى علام، رئيس اتحاد خبراء بيئة مناخ مصر، إن مدينة شرم الشيخ تشهد تطورًا غير مسبوق، حتى إنها أصبحت الآن مدينة مختلفة تمامًا، بعدما نجحت القيادة السياسية والحكومة فى تحويلها إلى مدينة خضراء للعالم وصديقة للبيئة.
وأوضح أن شرم الشيخ أصبحت مدينة صديقة للبيئة فى كل شىء، بداية من المواصلات مرورًا بمحطات تحلية المياه والكهرباء واللمبات الموفرة، وصولًا للطاقة الشمسية على أسطح الفنادق.
وتابع: «الشواطئ أيضًا يجرى الآن إعادة تطويرها مثل خليج نعمة ونبق وباقى المناطق، وهى شواطئ متميزة، كما يجرى تطوير المسار الخاص بالمحميات».
أحمد فتحى: نسير بخطى ثابتة نحو الطاقة النظيفة
أوضح أحمد فتحى، الخبير البيئى، رئيس مؤسسة «شباب بتحب مصر»، أن تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء أمر له أهمية كبرى فى الوقت الحالى، ليس فقط من أجل مؤتمر «كوب ٢٧»، لكن أيضًا لأنه يخدم السياحة داخل المدينة، التى تعد واحدة من العواصم العالمية التى تتحول إلى الأخضر فى الوقت الحالى.
وأوضح أن ما يحدث الآن فى شرم الشيخ يؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح بالرغم من أنها ليست من الدول التى تطلق انبعاثات كربونية ضخمة، لكنه يعكس صورة أمام العالم أن الدول النامية فى طريقها إلى التحول نحو الطاقة المتجددة.
محمد فهيم: خفض الانبعاثات مكلف لكن مردوده واسع دوليًا
أشار الدكتور محمد فهيم، الخبير البيئى، إلى أن اختيار شرم الشيخ لتكون المدينة الخضراء اختيار موفق، بما أنها ستستضيف مؤتمر «كوب ٢٧»، قائلًا: «خضراء لا يعنى أن بها مساحات خضراء، بل إن كل الأنشطة والممارسات الموجودة بها تصب فى صالح خفض الكربون والانبعاثات».
وتابع: «مصر استغلت أن شرم الشيخ مكان انعقاد مؤتمر قمة المناخ من أجل إطلاق نموذج المدينة الخضراء وتعميمه على مدن أخرى، والنهج سيستمر لما بعد القمة، وبالرغم من كونه مكلفًا إلا أن مردوده واسع على المستوى الدولى».
وأوضح أن مصر بدأت بمدينة شرم الشيخ، وهى منطقة محدودة جغرافيًا، حتى محاور الطرق والكبارى التى تم تدشينها فى شرم الشيخ تعتبر من المشروعات الخضراء التى تقلل السرعة لمنع احتراق الوقود بشكل كامل.
رشاد عبده: جذب المزيد من السياح والتمويلات التنموية
أكد رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مصر نفذت عددًا من المشروعات صديقة البيئة، جرى تمويلها بواسطة مؤسسات كبرى، وذلك يعد دعاية فى المؤتمر للحصول على تمويلات أخرى لإنشاء مشروعات تنموية متوافقة مع البيئة.
وأضاف «عبده»: «الدول الكبرى هى السبب الرئيسى فى التغيرات المناخية، بسبب أنشطتها الصناعية، وفى المقابل تدفع الدول النامية الثمن.
ورأى أن إقامة المؤتمر فى مصر ستؤدى إلى زيادة السياحة فى مصر، مشيرًا إلى أن تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء سيجذب المزيد من السياح الباحثين عن الفنادق والمبانى الخضراء من أجل قضاء العطلات بها.