الجارديان: إنفلونزا الطيور تهدد الولايات المتحدة وأوروبا.. وبريطانيا تعدم 47 مليون طائر
تعرضت المملكة المتحدة وأوروبا لعدد "غير مسبوق" من حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور هذا الصيف، حيث تم إعدام 47.7 مليون طائر منذ الخريف الماضي، وفقًا للأرقام الجديدة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد أبلغ منتجو الدواجن من أقصى الشمال مثل جزر سفالبارد النرويجية إلى جنوب البرتغال عن ما يقرب من 2500 حالة تفشي للمرض منذ العام الماضي.
أكبر تفشي للفيروس
وتابعت أنه تم أيضًا تسجيل الآلاف من حالات تفشي المرض في الطيور البرية، وفقًا لآخر تحديث من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في الاتحاد الأوروبي والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية والمختبر المرجعي للاتحاد الأوروبي، ووصل الفيروس إلى مستعمرات تكاثر طيور البحر على الساحل الشمالي للمحيط الأطلسي وقتل أعدادا كبيرة.
وأضافت أنه خلال السنوات الماضية، انخفض تفشي إنفلونزا الطيور مع ارتفاع درجات الحرارة وانتهاء هجرة الطيور البرية في الخريف والشتاء.
وأشارت إلى أن تفشي المرض استمر في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا هذا الصيف، مما أدى إلى مخاوف من أن الأنواع شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور أصبحت الآن متوطنة في الطيور البرية، مما يخلق خطر الإصابة طوال العام.
وأوضحت أنه من شهر يونيو إلى سبتمبر، كان عدد حالات تفشي الطيور الداجنة أعلى بخمس مرات من نفس الفترة من العام الماضي، حيث يقول الخبراء إن جميع أنواع الطيور أصيبت بالعدوى الآن، مما تسبب في بقاء الفيروس.
وأكدت الصحيفة أن حالات تفشي المرض عبرت المحيط الأطلسي، وانتشرت من أوروبا إلى أمريكا الشمالية على طول طرق الهجرة، وأدت إلى إعدام ملايين الدواجن في الولايات المتحدة وكندا، ويقول خبراء الأمراض إن تفشي المرض قد يزداد سوءًا هذا الشتاء.
وقال جيلهام دي سيز رئيس تقييم المخاطر في الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية: "مع بدء هجرة الخريف وزيادة عدد الطيور البرية التي تقضي فصل الشتاء في أوروبا، فمن المرجح أن تكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض [HPAI] مقارنة بالسنوات السابقة بسبب استمرار انتشار الفيروس الملحوظ في أوروبا".