جلسة استماع بصحة النواب حول «المسئولية الطبية».. ورئيس اللجنة: نستهدف الحفاظ على حقوق الطبيب ومتلقى الخدمة
عقدت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، جلسة استماع بشأن مشروع قانون المسئولية الطبية المقدمة من النواب: أيمن أبو العلا، إيناس عبد الحليم، ونسرين صلاح عمر، بحضور نقيب الأطباء، وعدد من المهتمين بالشأن الطبي.
شارك في الاجتماع المستشار علاء فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، وأعلن الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، دمج مشروعات القوانين الثلاثة وتحقيق التوافق بينها من أجل الوصول إلى تشريع متوازن وأشار إلى أن مشروع القانون يستهدف الحفاظ على حقوق كل من الطبيب ومتلقي الخدمة.
وعرضت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، ملامح مشروع قانون المسئولية الطبية المقدم منها، مؤكدة أنه يستهدف حماية المريض والطبيب.
وقالت: هناك التزام دستوري بشأن حماية الأطباء وتحسين أوضاعهم بهدف تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض، وخاصة في الأمور التي ليس للطبيب ذنب فيها، ويعتدى عليه ويحبس أيضا بسبب أمر ليس بإهمال أو تقصير أو جهل أو خطأ، وقد يكون الأمر مجرد مضاعفات لدى المريض، وعندما تثبت أيضًا المحكمة عدم إدانة الطبيب لا يحصل المريض على شيء؛ لكن القانون يحفظ حق المريض في هذه الأمور بتحويله لشركات تأمين يحصل منها على تعويض، وعدم معاقبة للطبيب الذي لم يخطئ.
وقالت وجود أخطاء طبية كثيرة بسبب إهمال أو تقصير من الطبيب أو جهل أو عدم كفاءة، وهي ليست جريمة ولا تستوجب عقابا للطبيب مثل أي ضرر يحدث للمريض بسبب مضاعفات عادية والعيادة مرخصة.
وشددت على أهمية إلغاء القبض على مقدمي الخدمة الطبية أو حبسهم احتياطيًا في الوقائع المتعلقة بأفعال منسوب صدورها إليهم أثناء أداء عملهم، إلا إذا أقر تقرير هيئة المسئولية الطبية العليا وجود شبهة مسئولية جنائية.
وكشفت عن أن مشروع القانون يحدد تشكيل واختصاصات هذه الهيئة، حيث نص على أن تشكل هيئة تقرير المسئولية الطبية بقرار من رئيس الوزراء وتكون تابعة لرئاسة مجلس الوزراء ويكون تشكيلها من كل من ممثل عن وزارة الصحة يرشحه وزير الصحة، وممثل عن نقابة أطباء مصر ترشحه النقابة، وأحد عمداء كليات الطب الحكومية السابقين أو الحاليين يرشحه مجلس التعليم الطبي، وأقدم نواب رئيس مصلحة الطب الشرعي، وأحد أساتذة الطب الشرعي بكلية طب قصر العيني يرشحه مجلس القسم أحد مستشاري محكمة الاستئناف السابقين أو الحاليين يرشحه المجلس الأعلى للقضاء، وممثلاً عن نقابة المحامين ترشحه النقابة.
وقالت الدكتورة نسرين صلاح عمر، مقدم مشروع القانون، إن التشريع لا يستهدف حماية الأطباء فقط، ولكن أيضاً يستهدف حماية المريض.
وأضافت النائبة: هناك أخطاء، ولابد من وضع محظورات لحل هذه الإشكاليات، ليخرج قانون يحمي المجتمع ويحمي الأطباء.
وقال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هناك إشكاليات بشأن مشروع قانون المسئولية الطبية، وفي مقدمتها التعريفات الخاصة بالفرق بين الخطأ الطبي، ومضاعفات الإجراءات الطبية.
ولفت أبو العلا، إلى أن هناك إشكالية أساسية، وهي مدى إلزامية قرار اللجنة العليا للمسئولية الطبية، وهو الأمر الذي يحتاج إلى حسم وحل واضح لبيان مدى فاعلية هذه اللجنة.
وقال إن من بين الإشكاليات أيضًا الحبس الاحتياطي للأطباء، لافتا إلى أن قانون الإجراءات الجنائية لا يوجد به حبس احتياطي، قائلا: فمن باب أولى ألا يطبق على الأطباء وهو ليس تمييزا.
وأثار أيمن أبو العلا، ملف التأمين الخاص ضد المسئولية الطبية ودور نقابة الأطباء فيما إن كان هذا التأمين إلزاميا من عدمه، لتوفير النفقات الخاصة في حال توقيع أي جزاء على الطبيب في ضوء المسئولية الطبية.
وعلق الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء: متفائلون بصدور القانون في أسرع وقت في ظل اهتمام لجنة الصحة، مؤكدا أن هذه التشريع يمثل أهمية كبيرة لأنه سوف يثلج صدور الأطباء.
وأشار إلى الإشكاليات التي ذكرها النائب أيمن أبو العلا، خصوصا فيما يتعلق بالحبس الاحتياطي للأطباء، قائلا: إذا كان قانون الإجراءات الجنائية يمنع الحبس الاحتياطي، فمن الأولى يتم منعه عن الأطباء.
وأكد نقيب الأطباء، أن حبس الطبيب يترتب عليه أزمة كبيرة ويؤرق الأطباء.