مُدينة أعمال العنف.. فرنسا: «سلامة رعايانا في بوركينا فاسو أولوية قصوى»
أدانت فرنسا، اليوم السبت، أعمال العنف التي طالت سفارتها في بوركينا فاسو، وأكدت في بيان نقلته قناة "العربية"، على أن سلامة مواطنيها في بوركينا فاسو أولوية قصوى.
وأفادت وكالة الأنباء الأمريكية رويترز، في وقت سابق، بنشوب حريق في مقر السفارة الفرنسية بعاصمة بوركينا فاسو.
جاء ذلك على خلفية، اتهام فرنسا بالتورط في الأحداث الأخيرة التي شهدتها بوركينا فاسو، حيث أعلن عسكريون في بيان متلفز مساء الجمعة، عن إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى السلطة إثر انقلاب في نهاية يناير.
فرنسا تنفي اتهامات التدخل في الازمة
ونفت السفارة الفرنسية في واجادوجو، ضلوع الجيش الفرنسي في الأحداث التي وقعت في بوركينا فاسو، بعد يوم من إعلان الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا.
وقالت السفارة - في بيان أذاعته قناة (مونت كارلو) الدولية - إنها أصدرت بيانها ردا على تقارير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن عسكريون إغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة.
وأشارت مصادر بوركينية، إلى أن التحرك العسكري من مجموعة من عناصر الجيش للإفراج عن العقيد "إيمانويل زونجرانا" المعتقل منذ يناير الماضي، بسبب تصفية حسابات مع قائد المجلس العسكري داميبا.
ووجه المجلس العسكري اتهامات لـ"إيمانويل" بالتآمر وغسيل الأموال المتهم بها، وسُجن قبل أن يتخذ الانقلابيون الحقيقيون "المناقشات جارية لاستعادة الهدوء" بعد "تحرك عناصر من الجيش البوركيني للإفراج عنه.
وفي 22 سبتمبر، رفضت المحكمة العسكرية الإفراج المؤقت عن إيمانويل زونغرانا، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الجيش البوركيني، وتم تأجيل المحاكمة إلى 27 أكتوبر للمداولة.
وفي سبتمبر الماضي، أقال الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا، وزير الدفاع بارثيليميه سيمبوريه وتولّى المنصب بنفسه، بحسب مرسومين نشرا وقتها.
وتلي المرسومان عبر التلفزيون الوطني، وقد نصّ أولهما على إقالة وزير الدفاع بينما نصّ الثاني على أن يتولّى "رئيس بوركينا فاسو مسؤوليات وزير الدفاع الوطني وشؤون قدامى المحاربين".