من تاريخ المونديال 15.. الظهور الأول لـ بيليه ورقم قياسي لفونتين بحذاء مستعار
حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف ترصدها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.
الحلقة الأولى من مونديال السويد 1958
ظهور الملك بيليه
كان الحدث الأهم في مونديال السويد 1958 هو ظهور أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو أو الملك بيليه الذي حقق رقمين قياسيين في كأس العالم الأول أنه اللاعب الوحيد الذي فاز بالكأس ثلاث مرات والثاني أنه أصغر لاعب يسجل في المونديال حيث سجل أول أهدافه في مرمى ويلز يوم 19 يونيو 1958 وكان عمره 17 سنة و 239 يومًا.
وشهدت البطولة نجاح الفرنسي جوست فونتين في تحقيق رقم قياسي في عدد الأهداف التي سجلها لاعب في بطولة واحدة عندما سجل 13 هدفا .
الجديد في مونديال 1958 هو ظهور القفازات التي يرتديها حراس المرمى وكان الحارس السوفيتي العظيم ليف ياشين الملقب بالعنكبوت الأسود أول من يرتديها وكان يحرص على أن تكون القفازات سوداء اللون مثل باقي ملابسه.
الضباب يحرم إيطاليا من المونديال
لأول مرة في تاريخه فشل منتخب إيطاليا في تجاوز التصفيات بعد أن لعب في مجموعة تضم البرتغال وأيرلندا الشمالية وكان التعادل في المباراة الأخيرة مع المنتخب الأيرلندي يكفيه للتأهل لكن ماحدث كان غريبا فقد كان من المقرر أن تقام المباراة بملعب ويندسور بارك الذي امتلأ بالجماهير لكن الحكم المجري ستيفان زولت لم يستطيع الوصول الى أيرلندا الشمالية بسبب الضباب الكثيف الذي أحاط بلندن عاصمة إنجلترا التي كان مقررا أن تهبط بها الطائرة التي تقل زولت ترانزيت وعندما تخلف الحكم اتفق منتخبا إيطاليا وأيرلندا الشمالية على خوض المباراة بشكل ودي وبقيادة الحكم الأيرلندي توماس ميشيل وانتهت بالتعادل 1-1 وبعد خمسة شهور وفي يناير 1958 حضر زولت وأدار المباراة وتقدم منتخب أيرلندا بهدفين سجلهما جيمي ماك لوري وويلبر كاش وفي الشوط الثاني سجل دينو دا كوستا هدفا لمنتخب إيطاليا الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد السيديس جيجا صاحب هدف فوز أورجواي بكأس العالم عام 1950 والذي حصل على الجنسية الإيطالية ولم يستطع الأزوري إدراك التعادل لتنتهي لمباراة بفوز منتخب أيرلندا الشمالية 2-1 وتأهله لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه .
سوبر هاتريك بحذاء مستعار
أثناء التدريب الأخير لمنتخب فرنسا قبل المباراة الأولى في المونديال أمام بارجواى تمزق حذاء جوست فونتين ولم يكن هناك رعاة لتوفير ملابس بديلة للاعبين لكن لحسن حظه أن مقاس قدم زميله الإحتياطي ستيفان بروى هو نفس مقاس قدمه فقام باستعارة حذاءه وبعد المونديال أعاد فونتين الحذاء لزميله بعد أن سجل به 12 هدفا بينما كان الهدف الثالث عشر بضربة رأس .
الطريف أن جوست فونتين سافر مع منتخب فرنسا كلاعب احتياطي لكن إصابة سيمون بلير رأس الحربة الأساسي بالتواء في القدم منح الفرصة لفونتين للمشاركة وسجل ثلاثة أهداف في مرمى بارجواى وهدفين في مرمى يوغوسلافيا وهدف في مرمى أسكتلندا وهدفين في مرمى أيرلندا الشمالية ثم هدف في مرمى البر ازيل في نصف النهائي و4 أهداف " سوبر هاتريك " في مباراة تحديد المركزين لثالث والرابع أمام المانيا .
الحارس المطرب
لم يكن خوليو الياس موسيميس مجرد حارس مرمى لمنتخب الأرجنتين لكنه كان مغنيا للتانجو وقام بتسجيل عدد من الإسطوانات وعندما سافر مع منتخب بلاده الى السويد كان يحمل في حقائبه بعض هذه الإسطوانات وخلال إقامة منتخب الأرجنتين في السويد لم يهدر موسيميس وقته حيث كان يقوم بالتدريب والغناء في مدينة هيلسينجبروج وقام بتسجيل بعض الإسطوانات لرغبته في عدم الغناء بدون مقابل .
مقاطعة لأسباب سياسية
لم يحضر مباراة المجر وويلز سوي 2823 متفرج فقط بسبب دعوة للمقاطعة أطلقتها منظمة إنسانية سويدية ضد المجر لأن النظام الشيوعي الذي كان يحكم المجر قام بإعدام زعيم التمرد المسلح الذي انتفض ضد الإحتلال السوفيتي للمجر .
