محمود محيى الدين: تخفيض انبعاثات الميثان الأسرع والأكثر فاعلية لخفض معدلات الاحتباس الحرارى
أكد الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن تقليص حجم انبعاثات الميثان هو الوسيلة الأسرع والأكثر فاعلية لخفض معدلات الاحتباس الحراري وتحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 5. 1 درجة فقط.
وقال محيي الدين خلال مشاركته في المنتدى الذي نظمته مبادرة الميثان العالمية وتحالف المناخ والهواء النقي- إن انبعاثات الميثان تتسبب بنسبة 30% من معدلات الاحتباس الحراري الحالية، الأمر الذي يسبب خسائر في الأرواح وسبل المعيشة في المجتمعات الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة حول العالم.
وأضاف أن العالم يجب أن يعمل على تحقيق هدف خفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% قبل عام 2030 إذا ما أراد الحفاظ على معدلات الاحتباس الحراري عند 5. 1 درجة فقط، موضحًا أن 2% فقط من تمويل العمل المناخي أو ما يوازي نحو 10 مليارات دولار تذهب لإجراءات التخفيف من انبعاثات الميثان، بينما يحتاج التخفيض المستهدف لانبعاثات الميثان نحو 110 مليارات دولار سنويًا يجب أن تساهم فيها التمويلات العامة والخاصة.
وشدد محيي الدين على أهمية تحقيق التوازن في توزيع تمويل العمل المناخي إقليميًا، خاصة أن منطقتي أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وإفريقيا هما ثاني وثالث أكثر الأقاليم مساهمة في انبعاثات الميثان حول العالم ولا تحصلان إلا على نحو 6% بالمئة من التمويل المخصص لتخفيف انبعاثات الميثان.
وأوضح أن مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسكو دعا دول العالم إلى تخفيض الانبعاثات غير الكربونية بما في ذلك الميثان بحلول عام 2030، لافتًا إلى أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ لا بد أن يكون نقطة انطلاق حقيقية لتحويل هذا التعهد إلى خطوات فعلية على الأرض.
ونوه محيى الدين بأنه من الضروري أن تلتزم الأطراف غير الحكومية بتخفيض انبعاثات الميثان من خلال ضخ التمويل في قطاعات الطاقة والزراعة والنفايات التي تساهم في نحو 95% من انبعاثات الميثان.