كيف أسس الفراعنة نظام التعليم الدولي الحالي؟
أكد موقع "هيستوري أوف ياسترداي" الأمريكي، أن النظام التعليم الموجود حاليًا يشبه بدرجة كبيرة نظام التعليم المصري القديم الذي اعتمده الفراعنة، فعلى الرغم من التغيرات التكنولوجية الكبرى إلا أن نظام التعليم واحد، فالمصريون القدماء كانوا يقرأون من جدران الكهوف وأوراق البردي والآن العالم يقرأ من الشاشات.
أقدم نظم التعليم
وتابع أن هناك لوح كتابة عمره 4 آلاف عام لطالب مصر يعتبر جزء في مجموعة متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك الموجودة بها منذ ما يقرب من 100 عام منذ أن تم إهدائها للمتحف من قبل إدوارد إس هاركنيس في عام 1928، حيث استخدم الطلاب ألواح جيسويد لممارسة فن الخط منذ عام 3000 قبل الميلاد، حيث كانت أبجديتهم المميزة مصنوعة من الهيروغليفية مع حوالي 1000 حرف مميز يمثلون الأصوات والمفاهيم.
وأضاف أنه تم تقديم هذه اللوحة المحددة أيضًا في كتاب ويليام سي هايز “صولجان مصر” حيث كتب أن التمرين المكتوب على السبورة هو عمل طالب يُدعى إني سوز النص عبارة عن رسالة إلى شقيقه حيث يعلق كما لو كان شقيقه شخصية ثرية في السلطة، وتمثل العلامات باللون الأحمر التصحيحات التي أجراها المعلم بناءً على التهجئة والقواعد، يعتقد علماء المصريات (بمن فيهم ويليام سي هايز) أن هذا اللوح يعود إلى ما بين عام 1981 وحتى عام 1802 قبل الميلاد.
وأشار إلى أنه عادة ما يتم إعطاء مثل هذه التمارين للطلاب الذين كانوا مستعدين للعمل في الحكومة، ولكن قد يتفاجئ العالم بأن حكومة مصر القديمة كانت منظمة للغاية من خلال تسجيل كل شيء وكتابته، أدى ذلك إلى عدد كبير من النصوص التي كانت بحاجة إلى كتابتها بسرعة، لذلك تم تقدير فن الخط الرائع حقًا، لقد أدرك الإغريق والمصريون خلال الفترة القديمة أهمية التعليم وطوروا النظام الذي نستخدمه حتى يومنا هذا.
وأوضح أن نظام التعليم في مصر القديمة كان يعتمد على إعطاء الأطفال موضوعًا معينًا يتم تدريس الأساسيات فيه، وبمجرد فهم الأساسيات، يتم تكليفهم بواجب منزلي للقيام بدراستهم المستقلة، وبعد مرور بعض الوقت، يجرون امتحانًا لاختبار معرفتهم حول هذا الموضوع المحدد، هذه هي الطريقة التي فعلوا بها ذلك قبل 4 آلاف عام وما زالت معظم الدول تفعل ذلك، ويمكن القول أن هذا هو أحد أقدم النظم الاجتماعية التي لم تتغير.
حان وقت التحديث
وأكد الموقع أن تغذية المعلومات بقوة والاضطرار إلى وضعها على قطعة من الورق نجحت، لكنها قديمة جدًا، وبالتأكيد هناك شيئًا أكثر فاعلية، في الواقع العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للطلاب من خلالها فهم المزيد.