واشنطن بوست: فوز «إخوة إيطاليا» بالانتخابات يثير مخاوف واشنطن
قالت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، أن فوز حزب جورجيا ميلوني "إخوة إيطاليا" بالانتخابات التشريعية في إيطاليا، ووجود اليمين المتشدد في إيطاليا سيثير مخاوف جديدة في واشنطن.
وأوضحت أن إدارة بايدن ردت علانية على انتخاب ائتلاف حاكم يميني متطرف في إيطاليا، وتعهدت بالعمل مع القادة الصاعدين في البلاد على الرغم من المخاوف بشأن الجذور الفاشية لحزبه، لكن الميول اليمينية الأخيرة لدولة أوروبية تثير مخاوف واشنطن بالنسبة لبعض أهداف السياسة الخارجية للرئيس بايدن، بما في ذلك مواجهة روسيا والدفاع عن الديمقراطية ضد الاستبداد.
كما سلطت الصحيفة الضوء على الانقسامات داخل الولايات المتحدة، حيث احتضن أعضاء جناح ترامب بالحزب الجمهوري صعود الحزب الذي تعود جذور حزبه إلى فاشية عصر موسوليني.
و أضافت أنه من غير المرجح أن يؤدي النجاح السياسي لحزب جورجيا ميلوني وحزبها القومي "إخوة إيطاليا" ، التي قادته لتصبح رئيس الوزراء القادم للبلاد، إلى قطع العلاقات بين واشنطن وروما.
- أعضاء التحالف الحزبي الفائز في إيطاليا يعارضون الاتحاد الأوروبي
و أضافت الصحيفة الأمريكية، لا ينبغي أن تعيق الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتوحيد أوروبا في الدفاع عن أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية، على الرغم من أن "ميلوني" تدعم وجهات النظر القومية الراديكالية ، وأن الأعضاء الرئيسيين في تحالفها يعارضون علنًا الاتحاد الأوروبي ويدعون إلى إقامة علاقات ودية مع موسكو ، فقد دعمت كمرشحة الناتو والدفاع عن أوكرانيا.
في سياق متصل، تعود جذور حزب إخوة إيطاليا إلى أقصى اليمين الإيطالي المتطرف، وقد أسست جورجيا ميلوني الحزب سنة 2012، وهو سليل أيديولوجي للحركة الاجتماعية الإيطالية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية من قبل أنصار الديكتاتور المخلوع بينيتو موسوليني.
وجاءت الانتخابات البرلمانية المبكرة في إيطاليا كإجراء ضروري بعد انهيار الائتلاف الحاكم وانهيار حكومة ماريو دراجي قبل ثلاثة أشهر، حيث جرى حل حركة "خمس نجوم" التي كانت جزءًا من التحالف، ووقع نزاع داخلي داخل الحزب حول توريد أسلحة إيطالية إلى أوكرانيا لمساعدتها في كسب الحرب ضد روسيا.