بين النسيان والتوثيق.. كتابة السيرة الذاتية من جمال قطب إلى وزير إعلام «عبد الناصر»
كتابة السيرة الذاتية فى عالمنا العربى أمر ليس بيسير لأن من بين شروطها الاكتفاء بذكر الإيجابيات وترك الهفوات والسلبيات؛ والقليل من النخبة الثقافية فى وطننا العربى التزموا بشروط الكتابة الموضوعية للسيرة الذاتية.
الكثير من المبدعين قدموا تجاربهم الإبداعية على مدار سنوات دون تدوينها فى سيرتهم الذاتية، قبل أن يفاجئوا بعدم تمكنهم من تدوينها، ومنهم من رحلوا عنا تاركين ورائهم اعمال وشهادات الأصدقاء والأقارب حبيسة عقولهم وقلوبهم.
الدستور يرصد في السطور التالية عددً من المبدعين الذي غفلوا عن توثيق سيرتهم، وآخرون يسعون للإنتهاء منها والبحث عن دور نشر لنشرها:
سيرة جمال قطب.. أسرته بدأت فى جمعها
زوجة الفنان الراحل جمال قطب، قال إن الأسرة تنوى خلال الفترة المقبلة كتابة سيرة ذاتية مدعمة بالوثائق والصور عنه، خاصة أنه نشر 7 كتب مختلفة هى: «روائع الفن العالمى، والملهمات فى الفن والتاريخ، وملهمات المشاهير، والفن والحرب، وأشهر الرسامين والموسيقيين العالميين، وفلسفة الرؤية فى التأثيرية والفن الحديث، ولوحات العباقرة فى ألف عام، بجانب كتبه للأطفال ومقالاته فى الصحف والمجلات المصرية والعربية والعالمية.
وأضافت زوجة المبدع الراحل فى تصريحات لـ"الدستور"، إن مجلة «الهلال» نشرت عنه عام 2012، ملفًا باعتباره صحفىًا ورسامًا وفنانًا تشكيليًا.
مذكرات وزير إعلام عبد الناصر.. محمد فائق بصدد الإنتهاء من كتابتها
كشف محمد محمد فائق وزير الإرشاد القومي (إعلام) فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، عن تفاصيل مذكراته الشخصية التى يكتبها منذ فترة ولم ينته منها بعد، مشيرًا إلى أنها تقدم نبذة عن حياته الشخصية ومن ثم وجوده فى جهاز المخابرات وعمله مديرًا لمكتب الرئيس جمال عبدالناصر، ثم عمله كمستشار الشئون الإفريقية والآسيوية، وتفاصيل رحلاته المهمة ما بين رحلته إلى آسيا ثم عمله وزيرًا للإرشاد ثم وزير الدولة للشئون الخارجية، ثم وزارة الإعلام مرة أخرى حتى اعتقاله فى عهد الرئيس محمد أنور السادات مع الفريق محمد فوزى.
وقال "فائق" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن المذكرات تستعرض لحظة خروجه من السجن، وإنشاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثم مرحلة العمل فى النشر وتأسيسه دار نشر "المستقبل العربي" والتي ضمت بين مجلس أمنائها العديد من رموز الثقافة والفن أمثال أحمد بهاء الدين وأمين هويدى وكامل الزهيرى، ثم المرحلة الأخيرة الخاصة برئاسة المجلس القومى لحقوق الإنسان.
سيرة سمير غريب…لم ينته بعد من كتابة سيرته الذاتية
قال الكاتب الصحفى والناقد التشكيلي سمير غريب، لـ"الدستور"، إنه يفكر بالفعل فى كتابة سيرته الذاتية منذ فترة، مشيراً أنه سيتطرق خلالها الى بداية عمله فى وزارة الثقافة وليس من سنوات تكوينه.
"غريب" أشار أيضاً إلى أن أجزاء من سيرته نشرت من قبل وبشكل متناثر فى مقالاته الصحفية، إضافة إلى كتابه «خلود المحبة» الذى يتضمن جزءًا من سيرته، مؤكداً انه من المهم أن يعرف الناس منها على السنوات الخاصة بعمله العام، سواء عمله الصحفى أو عمله فى مؤسسات وزارة الثقافة.