«المشاط»: الحلول التكنولوجية مهمة لتقليل الانبعاثات والتكيف مع تغيرات المناخ
انطلقت بالقاهرة، اليوم الإثنين، الدورة الثامنة من منتدى ريادة الأعمال والابتكار الإفريقي الذي تستضيفه مصر لأول مرة، وتنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، بالتعاون مع منتدى المرأة الإفريقية للابتكار وريادة الأعمال ووزارة التعاون الدولي.
وافتتحت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط جلسات المؤتمر، الذي يعقد علي مدار يومي 26 و27 سبتمبر الجاري، تحت عنوان «النهوض بإفريقيا من خلال التكامل بين الجنسين» بمشاركة إيرين أوتشيم مؤسس ومدير تنفيذي منتدى المرأة الإفريقية للابتكار وريادة الأعمال، وإيلينا أتاناسوفا بانوفا المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، والدكتورة مونيك نسانزا باجانوا نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي «عبر زووم»، وكيكو ميوا المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي والعديد من الشركاء والشخصيات الإفريقية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن استضافة القاهرة النسخة الثامنة من منتدى ريادة الأعمال والابتكار الإفريقي يأتي نتيجة الشراكة البناءة بين وزارة التعاون الدولي، وجمعية ريادة الأعمال المصريين، ومنتدى المرأة الإفريقية للابتكار وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن استضافة المنتدى لأول مرة بمنطقة شمال إفريقيا يعكس الجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز جهود تمكين المرأة على المستوى الاقتصادي ودعم دورها في مجال الابتكار وريادة الأعمال لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت "المشاط"، أن النسخة الحالية التي تُعقد تحت عنوان «النهوض بإفريقيا من خلال التكامل بين الجنسين»، توفر منصة لتعزيز الحلول والأفكار المبتكرة، لتعزيز العمل المشترك بين الأطراف ذات الصلة من مجتمع الأعمال ورواد الأعمال لاستغلال الفرص الهادفة لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا، من خلال تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين، ودعم قدرة رائدات الأعمال لتنمية أعمالهن.
وأشارت إلى أنه في ظل توجه العالم للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتخفيض الانبعاثات فإن المرأة يمكن أن يكون لها دور محوري في دعم هذه الأهداف، وتحفيز مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية في مجتمعاتهن، مشيرة إلى أن مصر تستضيف العام الجاري مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP 27، وهو ما يعد فرصة لتسليط الضوء على جهود العمل المناخي في القارة وحشد اهتمام المجتمع الدولي نحو تحفيز التحول الأخضر في القارة التي تعد الأقل مساهمة في الانبعاثات الضارة.
وأكدت أهمية الابتكار والحلول التكنولوجيا من أجل تقليل الانبعاثات وبناء المرونة للتكيف مع التغيرات المناخية، لا سيما في قطاع الزراعة والأمن الغذائي الذي يسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي في قارة إفريقيا، منوهة بأن المرأة تشكل نحو ثلثي العمالة الإفريقية في قطاع الزراعة وتنتج أغلبية الغذاء في قارة إفريقيا.
وذكرت أن قارة إفريقيا تضم نسبة كبيرة من رائدات الأعمال اللائي يسهمن بشكل كبير في تعزيز تنافسية الاقتصاد، وأن تحفيز بيئة ريادة الأعمال وتهيئة البيئة التشريعية لإطلاق العنان للطاقات الكامنة لرائدات الأعمال في القارة، يدفع بشكل كبير دورهن في دعم الاقتصاد في القارة ويعزز صموده أمام التغيرات المناخية.
ونوهت "المشاط"، إلى أهمية قيام الدور الإفريقية بالتوسع في سياسات وبرامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها السيدات، ودعمهن لتجاوز التحديات التي تواجه مشروعاتهن، وتعزيز قدرتهن على توسيع نطاق أعمالهن والوصول للأسواق، بما يدعم مستقبل قارة إفريقيا، موضحة أن دول قارة إفريقيا أظهرت تقدمًا كبيرًا على مستوى جهود تمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين على مدار العقد الماضي، وتهيئة بيئة العمل لتصبح أكثر ملاءمة للسيدات، لتمكينهن من الاستفادة من الفرص الاقتصادية.
وسلطت وزيرة التعاون الدولي، الضوء على الجهود الوطنية لتمكين المرأة من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، من قبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2017، التي تستهدف دعم جهود تمكين المرأة بما يتسق مع الأهداف الاممية للتنمية المستدامة، لافتة إلى أنه في هذا الإطار أطلقت وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي "محفز سد الفجوة بين الجنسين"، الذي يستهدف سد فجوة العمل بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في سوق العمل من خلال التعاون الوثيق بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص.
كما استعرضت العديد من المشروعات المنفذة بالشراكة بين الجهات الحكومية وشركاء التنمية لدعم جهود تمكين المرأة والفتيات، من بينها إطلاق مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات STEM، التي تعزز جهود حصول الفتيات على الفرص التعليمية في المجالات العملية ودعم قدرتهن على المساهمة في تحقيق التنمية من خلال الحلول المبتكرة.
ولفتت إلى إطلاق وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع الجهات الوطنية وشركاء التنيمة والقطاع الخاص، المسابقة الدولية Climatech Run 2022، التي تستهدف الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ من قارة إفريقيا ومختلف أنحاء العالم، بهدف تحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والكنولوجية المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنه.