قبل 23 عامًا.. محمد صبحى أول من فكر فى «التيك توك»
للفنان محمد صبحي، أعمال كثيرة تستوقفنا، ولكن في ذلك العمل، نجده أجاد حد الإبداع، فمسرحية "كارمن" التي عرضت في عام 1999، لأول مرة، حازت على إعجاب الجميع جمهورا ونقادا، ولكن أنه وبعد 23 عاما من عرضها، استوقف مشهد من مشاهدها، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أكدت وبالدليل، براءة اختراع الفنان محمد صبحي لفكرة منصة "التيك توك".
في أحد مشاهد المسرحية، نجد الفنان محمد صبحي والفنان مجدي صبحي، صورا عن طريق "حركة الشفايف"، وهي الطريقة التي يستخدمها مشاهير "التيك توك"، مقطوعة موسيقية عن طريق التمثيل بالأداء، وهو ما يفعله رواد موقع "التيك توك".
مسرحية "كارمن"
كارمن هي مسرحية كوميدية مصرية عرضت في عام 1999، من بطولة محمد صبحي وسيمون، المسرحية مأخوذة عن رواية كارمن للكاتب الفرنسي بروسبير ميريميه ومن إخراج محمد صبحي.
أوبرا كارمن
أوبرا كارمن هي أوبرا مسرحية ألفها جورج بيزيه بالفرنسية "l'amour est un oiseau rebelle" بالإنجليزية "habanera carmen" وهي مكونة من أربعة فصول وعرضت أول مرة في "المسرح الوطني للأوبرا المسرحية" في باريس.
وتعتبر هذه الأوبرا أشهر أعمال جورج بيزيه والمبنية على رواية تحمل نفس الاسم كتبت في عام 1846م ألفها الكاتب الفرنسي بروسبير مريميه، ألف بيزيه دور البطولة ل ميزو سوبرانو وذلك في صيف 1873م ولكن لم يتم الانتهاء منها قبل عام 1874م، عرضت كارمن لأول مرة في 3 مارس 1875م بأوبرا Comique بباريس، ولم تلق في البداية استقبالا جيدا رغم أنها عرضت 37 مرة خلال الثلاث شهور اللاحقة أي بمعدل ثلاث مرات بالأسبوع.
وضع بيزيه في كارمن مكامن عبقريته وخاب أمله كثيرا لاستقبالها الفاتر، ولكن ما رفع من شأن كارمن حضور مؤلفين عظام معاصرين أمثال ديبوسي، سان سانس، وتشايكوفسكي، برامز، حيث حضروها أكثر من عشرين مرة، واعتبروها أفضل أوبرا أنتجت منذ الحرب الفرنسية الروسية، وكانت آراؤهم بمثابة نبوءات لما ستكون عليه هذه الأوبرا فقد أصبحت كارمن واحدة من أشهر الأعمال الأوبرالية.
قصة أوبرا "كارمن"
هي قصة رومانسية تحكي قصة رجل باسيكي عشق امرأة غجرية متقلبة العواطف حولته من جندي مطيع إلى شقي خارج على القانون مطلوب رأسه، ليقوده هذا الحب الجارف أخيرا إلى ساحة الإعدام بعد أن طعنها بسكين في صدرها. وأخيرًا.. جاء كارلوس ساورا.. ليعيد كارمن إلي أصولها الدرامية والموسيقية مستعينًا بمصمم الرقصات الشهير أنطونيو جاديس ليقدم من خلاله ومن خلال موسيقى الفلامنكو إعدادًا سينمائيا لا ينسي لكارمن.. من خلال مخرج يبحث عن ممثلة تلعب دور كارمن وعندما يعثر عليها يعيش المأساة التي عاشها دون جوزيه العاشق المسكين.. الذي دفعه حبه وغيرته عليها إلى قتلها على أدراج الاستاد الكبير.. قبل أن تذهب لملاقاة عشيقها الأخير مصارع الثيران الذي يقود مباراته الأخيرة وتلفظ كارمن أنفاسها الأخيرة وهتاف الجماهير يشتد محييًا المصارع.. وتأوهات دون جوزيه أمام الجسد القتيل وصرخاته الأليمة "لقد قتلت المرأة التي أحب". كارمن هي غجرية تؤمن بحرية جسدها.. تتنقل كالفراشة بين وردة وأخرى. لا تعرف قيدًا ولا تعترف بحاجز.. يقبض عليها الشرطي "دون جوزيه" عندما ضربت زميلة لها بالسكين وشوهت وجهها.. لكن كارمن تغري دون جوزيه بأن يتركها تهرب.. مقابل ليلة هوي تقضيها معه، ويوافق المسكين الذي سقط في شرك هواها ولا يكتفي بليلة حب واحدة.. بل إنه يهجر جهاز الشرطة الذي ينتمي إليه ويحيا مع عشيقته حياة الخارجين عن القانون.. والمهربين، والهاربين من وجه العدالة. لكن بينما يزداد حب جوزيه لكارمن والذي يدفعه إلي هجران خطيبته البريئة والجميلة.. فتبدأ كارمن.. في الإحساس بضرورة التحرر من قيد هذا الحب الذي يرهقها ويمنعها من مزاولة حريتها الكاملة. لذلك تحاول قطع علاقتها بدون جوزيه.. وإقامة علاقة أخرى مع مصارع ثيران شاب أثار إعجابها. ولكنها هذه المرة تدفع حياتها ثمنًا لتحررها.