برلماني يتقدم بسؤال عن أسباب عدم ترميم مسجد المتولي بالمحلة الكبرى
تقدم النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، بسؤال برلماني طبقًا للائحة الداخلية لمجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير الأوقاف؛ حول أسباب إهمال مسجد المتولي أحد أقدم المساجد الأثرية في مدينة المحلة الكبرى والدلتا.
وتساءل "البرلسي" عن أسباب تباطؤ وزارة الأوقاف باعتبارها الجهة المسئولة عن توفير وصرف الاعتمادات المالية اللازمة لترميم المساجد الإسلامية في مصر، حيث لم تتخذ أي إجراء لترميم المسجد، وكأن تاريخ ومكانة مسجد المتولي وحالته المتدهورة ليست ضمن أولويات الوزارة!.
وأشار النائب في سؤاله، أن المسجد الأثري يعاني من شروخ وتصدعات أصابت معظم جدرانه وأعمدته وأصبحت تهدد وجوده وبقائه، وهو ما أثار استياء المواطنين في مدينة المحلة الكبرى والمهتمين بالحفاظ على التراث بشكل عام، رخم اعتماد مقايسة لترميمه منذ 8 أشهر بتكلفة 4 مليون جنيه إلا أنها ظلت حبيسة الأدراج.
وفي النهاية طالب عضو الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بإفادته عن أسباب عدم ترميم مسجد المتولي حتى اليوم رغم اعتبار أعمال الترميم هام وعاجل.
يذكر أن مسجد المتولي يرجع تاريخه إلى أكثر من ألف عام حيث تم بناءه في العصر المملوكي، ويعد أحد العمائر الإسلامية المتكاملة الأركان في مدينة المحلة على غرار الأزهر الشريف، وتبلغ مساحة المسجد 2600 متر مربع ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة مظلات أكبرهم رواق القبلة، وللمسجد ثلاث واجهات حرة والواجهة الرابعة ملاصقة حاليا لمباني، أما المئذنة فهي واحدة من أقدم الوحدات المعمارية الأصلية بالجامع والتي لم تتعرض لأية إضافات أو تغيرات منذ إنشائها وهى تحفة معمارية وواحدة من أجمل منارات المدينة، كما يتوسط صحن المسجد مزيرة تعلو فتحة خزان المياه الذي كان يمد المسجد بالمياه اللازمة ويوجد بكل ركن من أركانها الأربعة عمود رخامي يحمل سقفها.