حبسها حتى الموت.. القصة الكاملة لتعذيب كبابجى ابنته فى الهرم
اتبع أسلوبا عنيفا معتقدا أنه يقوم سلوكها ويمنعها من ارتكاب حماقة قد تندم عليها، إلا أنه أصبح النادم الوحيد بعدما لفظت فلذة كبده أنفاسها الأخيرة بين يديه، حيث عذبها وضربها واحتجزها حتى الموت.
كبابجي الهرم ضاق بتصرفات ابنته التي لم تخرج من طور الطفولة بعد، كانت تخرج من المنزل وتتأخر مع صديقاتها فانتاب الأب الشك في سلوكها مع كثرة خروجها وتحدثها في الهاتف، تحركت الرغبة داخل الأب بتقويم سلوك ابنته الذي اعتقد أنه يسوء يوما بعد يوم، فقرر منعها من الخروج واحتجازها في غرفة بالمنزل.
قيدها وسلب حياتها
لم يكتف الأب بما فعله من تقييد حرية ابنته، بل قيدها بالحبال وحرمها من كل وسائل الترفيه، كما انهال عليها بالضرب في أنحاء جسدها بالكامل حتى خارت قواها وساءت حالتها الصحية، اعتقد الأب أنه نال مراده بتأديب صغيرته واقتراب صلاح حالها، وأنها لن تكرر أفعالها المشينة لما لحق بها من تعذيب، وبالفعل لم تكرر الفتاة ما اعتادت على فعله بعدما سلمت روحها إلى بارئها وفارقت الحياة داخل الغرفة التي احتجزها بها أبوها.
الصدمة ألجمت الأب، وحاول استيعاب الأمر سريعًا للإفلات من العقاب بتهمة قتل ابنته، فقرر نقلها إلى المستشفى مدعيا وفاتها بصورة طبيعية إلا أن نظرة الأطباء كانت مختلفة، خاصة أن العلامات التي تركها تعذيب الأب على جسدها كانت شاهدة على الجريمة.
بلاغ
إخطار ورد إلى مديرية أمن الجيزة من مستشفى الهرم بوصول فتاة تبلغ من العمر ١٥ عاما أدعت أسرتها وفاتها طبيعيا، إلا أن الأطباء اشتبهوا في الوفاة بعد ملاحظة آثار قيود على يديها وقدميها وندبات وجروح في الجسد.
فور إخطار مباحث الجيزة انتقلت قوات الأمن لفحص الواقعة، وحاول والد الفتاة "كبابجي" إقناع الضباط إنها توفيت بطريقة طبيعية إلا أن استجوابه ومناقشته انتهى باعترافه أنه من قتل ابنته، وقال الأب إنه كان يشك في سلوك ابنته لاعتيادها الخروج والتأخر خارج المنزل، وأنه كان يحاول تأديبها وتعديل سلوكها فأنهال عليها بالضرب وزيادة في تخويفها احتجزها في غرفة بالمنزل، وكان يتعدى عليها بالضرب من حين لآخر بعدما قيدها.
حيلة فاشلة
وأضاف الأب المتهم أنه فوجئ بمفارقة ابنته للحياة فنقلها إلى المستشفى، وعندما سأله الأطباء عن ما لحق بها قال: "ماتت لوحدها لقيتها ميتة في أوضتها".
تم إلقاء القبض على الأب وتحرير محضر بأقواله، وأحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الفتاة وتحديد أسباب وفاتها.