«أفريكوم» تعلن تصفية 27 عنصرًا من حركة الشباب فى الصومال
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الأربعاء، أنه قتل 27 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية، في غارة جوية نفذها دعما لعملية كبيرة من قبل جنود القوات النظامية الصومالية في وسط الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
وقالت قيادة (أفريكوم) في بيان: "إن الضربة نفذت الأحد قرب بولوبوردي على بعد نحو 200 كلم شمال العاصمة مقديشو، عندما كانت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة تهاجم جنودا صوماليين".
وجاء في البيان "وفقا للتقييم الأولي للقيادة قتلت الغارة 27 إرهابيا من حركة الشباب ولم يصب أو يقتل أي مدني".
وأوضحت قيادة (أفريكوم) أنها نفذت عدة ضربات في ذلك اليوم استجابة لطلب الجيش الصومالي والبعثة الانتقالية في الصومال، قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي التي انخرطت في أكبر هجوم مشترك منذ خمس سنوات ضد المتشددين المتطرفين.
وتابع البيان: أن "الضربات الدفاعية أتاحت لقوات الجيش الوطني الصومالي والبعثة الانتقالية الصومالية استعادة زمام المبادرة ومواصلة عمليتها لمنع عمليات الشباب في منطقة حيران".
وتخوض حركة الشباب تمردا ضد الدولة الصومالية منذ أكثر من عشر سنوات.
وطردت من أبرز مدن البلاد بينها مقديشو في 2011 لكنها تبقى متواجدة في مناطق ريفية شاسعة. وفي الأشهر الماضية، كثفت هجماتها.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو بإعادة إنشاء تواجد عسكري أمريكي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية على محاربة حركة الشباب، في عودة عن قرار سلفه دونالد ترامب بسحب غالبية القوات الأمريكية
مواجهة الإرهاب
في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي، دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، شعبه إلى الاستعداد لـ"حرب شرسة متواصلة ضد الإرهاب"، في إشارة إلى حركة الشباب.
وقال محمود مخاطبًا الشعب الصومالي: "أعرف أنكم سئمتم من عبارات التعازي التي تعقب كل تفجير إرهابي لكن استعدوا لحرب شرسة متواصلة ضد الإرهابيين الذين استباحوا دماءكم".
أضاف: "استعدادات الحرب ضد الإرهابيين بدأت منذ انتخابي لرئاسة البلاد، من أجل تحرير المناطق التي ينشط فيها الإرهابيون جنوب ووسط البلاد".
وأشار إلى أن "الإرهابيين يهدفون من خلال التفجيرات الانتحارية والتي تستهدف الأماكن العامة، لإحباط المواطنين وتشتيت الخطط الأمنية الحكومية الهادفة لدحرهم وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وجاءت تصريحات الرئيس الصومالي بعد يومين من تفجيرات انتحارية تبنتها حركة الشباب، استهدفت فندقا في مقديشو، راح ضحيتها أكثر من 21 شخصا و117 جريحا، وفق وزارة الصحة الصومالية.
ويعد هذا الهجوم الدامي الذي وقع الجمعة، الأعنف منذ انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للبلاد في 15 مايو الماضي.