رؤساء المنظمات العالمية يدعون لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الأمن الغذائي

أصدر رؤساء منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة التجارة العالمية بيانًا مشتركًا، اليوم، دعا الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمعالجة أزمة الغذاء الحادة. 

وشدد رؤساء المنظمات العالمية على أهمية الحفاظ على الزخم في العمل الجاري وبناء المرونة للمستقبل، الأمر الذي "سيتطلب جهودًا شاملة ومنسقة مستمرة لدعم الإنتاج الفعال والتجارة، وتحسين الشفافية وتسريع الابتكار والتخطيط المشترك والاستثمار في تحويل النظم الغذائية.

وأكد البيان، أن الحرب في أوكرانيا ما زالت مستمرة في تفاقم أزمة الأمن الغذائي والتغذية العالمية، مع ارتفاع وتقلب أسعار الطاقة والأغذية والأسمدة والسياسات التجارية التقييدية واضطرابات سلسلة التوريد. فعلى الرغم من تأجيل أسعار الغذاء العالمية واستئناف تصدير الحبوب من البحر الأسود، لا يزال الغذاء بعيد المنال بالنسبة للكثيرين بسبب ارتفاع الأسعار وصدمات الطقس.

ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم، خاصة في أوروبا، حيث تسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي وارتفاع الأسعار في توقف العديد من منتجي اليوريا والأمونيا عن العمل، وهذا قد يقلل من معدلات استخدام الأسمدة لموسم المحاصيل المقبل، مما يطيل من تأثير الأزمة ويزيد من عمقها.

واشار البيان إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في 4 مجالات رئيسية، وتم الإعلان عن تدابير المساعدة الاجتماعية أو تنفيذها في جميع الاقتصادات بمقدار أربع مرات من 37 إلى 148 بين أبريل وسبتمبر 2022. 

ورحب رؤساء المنظمات العالمية بجهود مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية ومبادرة حبوب البحر الأسود: من خلال مركز التنسيق المشترك، أكثر من 3 ملايين طن من الحبوب وقد تم بالفعل تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا، مؤكدين انهم شجعوا الاتجاه التنازلي للتدابير المقيدة للتجارة التي تنفذها البلدان ونأمل أن يستمر هذا الاتجاه. ويتزايد الدعم المالي الدولي للدول الأكثر ضعفاً من خلال المبادرات المختلفة، وينفذ البنك الدولي برنامجه البالغ 30 مليار دولار للاستجابة لأزمة الأمن الغذائي وتحميل الموارد من نافذة الاستجابة للأزمات في العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة. 

ويقترح صندوق النقد الدولي نافذة جديدة للصدمات الغذائية ضمن أدوات الإقراض الطارئة التابعة لصندوق النقد الدولي. اقترحت منظمة الفاو سلسلة من التوصيات المتعلقة بالسياسات وأطلقت خرائط تفصيلية لتغذية التربة على المستوى القطري لزيادة الكفاءة في استخدام الأسمدة.