أهم قطعه الأثرية.. موقع إفريقي يكشف سر تمسك المتحف البريطاني بحجر رشيد
قال موقع "فيس تو فيس أفريكا" الإفريقي، أن الإمبراطورية البريطانية بنت مستعمرات وأقاليم ما وراء البحار وتوابع للتاج في جميع أنحاء العالم بين أواخر القرن السادس عشر والقرن العشرين، مدعية أنها أكبر إمبراطورية في التاريخ "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس"، على الرغم من أن الحكم الاستعماري البريطاني قدم تحديثًا كبيرًا للبلدان التي احتلها، إلا أنه أعاق أيضًا الديمقراطية والمساواة بموجب القانون والحكم الذاتي.
وتابع الموقع الإفريقي أن هناك ضغوطا من قبل العديد من الدول والناشطين من أجل إعادة الأشياء الثمينة التي يؤكدون أنها تعرضت للنهب من قبل الإمبراطورية البريطانية، ويطالبون بإعادة الآثار إلى الوطن أن العديد من القطع الثقافية المعروضة في المتاحف البريطانية سُرقت من الدولة التي احتلت.
وأضاف أنه وفقًا لمحامي حقوق الإنسان جيفري روبرتسون، فإن المتحف البريطاني الذي يضم أكثر من 8 ملايين قطعة أثرية بما في ذلك حجر رشيد الفرعوني.
وأوضح أن الخبراء يعتقدون أن المتحف البريطاني غير راغب في التخلي عن حجر رشيد، لأنه يعتبر واحد من أكثر مقتنياته شهرة وجاذبية للزوار، لذلك من المستبعد أن يتخلى المتحف عن هذه القطع الأثرية الهامة بسهولة.
- حجر رشيد مكن العلماء فك وفهم الثقافات والتاريخ المصري القديم
وأشار إلى أن أبرز هذه القطع تعود للحضارة المصرية القديمة، لعل أبرزها حجر رشيد، حيث يتم تعريف الحجر في المتحف البريطاني، باعتباره قطعة أثرية ضخمة جعلت من الممكن للعلماء فك وفهم الثقافات والتاريخ المصري القديم.
وتابع أن حجر رشيد هو شاهدة من الجرانوديوريت، به ثلاث نسخ من اللغات تعبر عن مرسوم أصدره الملك بطليموس الخامس من الأسرة البطلمية في ممفيس، مصر، في عام 196 قبل الميلاد.
وأضاف أن النصوص في الأعلى والوسط كُتبت بأحرف هيروغليفية وديموطيقية، على التوالي، بينما كُتب النص في الأسفل باللغة اليونانية القديمة.
وأشار إلى أنه وفقًا لأوكيكي أوجولو، فقد أخذ الحجر في البداية من مصر من قبل نابليون بونابرت، المعروف جيدًا بانفتاحه على بقية أوروبا، وبعد أن تغلب البريطانيون على الفرنسيين في عام 1815 ، انتزعوا بعد ذلك حجر رشيد.