«تعاون أمنى وتدريبات مشتركة».. العلاقات العسكرية بين مصر والهند
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، وزير الدفاع الهندي، راجناث سينج، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأجيت جوبتيه، سفير الهند بالقاهرة، ونيفيديتا شوكلا، وكيل أول وزارة الدفاع الهندية، وألوك تيوارى، سكرتير خاص وزير الدفاع الهندي.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس طلب نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمعها بالهند، وحرصها على تعزيز مجالات التعاون الثنائي، خاصة العسكرية والدفاعية، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة بين البلدين الصديقين، بما يتناسب مع إمكاناتهما في كل المجالات.
لم تكن العلاقات المصرية الهندية جديدة في مجالات التعاون بين الدولتين، حيث إن عُمق العلاقات بين البلدين يعود إلى عقود ماضية.
في 2 من نوفمبر العام الماضي؛ نفذت القوات الجوية المصرية والهندية تدريبًا جويًا على مدار عدة أيام بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام لكلا الجانبين، وذلك بإحدى القواعد الجوية بجمهورية مصر العربية، حيث تضمن التدريب تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات والتنسيق على إدارة العمليات المشتركة بمختلف أساليب القتال الجوى الحديث، وتنفيذ التدريب على التزود بالوقود فى الجو، كذلك قيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بتنفيذ العديد من الطلعات الجوية المشتركة للتدريب على مهاجمة الأهداف المعادية والدفاع عن الأهداف الحيوية فى تناغم كامل، وأظهر التدريب مدى ما وصل إليه مقاتلو القوات الجوية من مستوى احترافي يؤهلهم لتنفيذ كل المهام التى توكل إليهم.
وفي 12 نوفمبر من عام 2017، قام الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي آنذاك، بزيارة رسمية للهند بدعوة من وزير الدفاع الهندي، وشهدت الزيارة العديد من اللقاءات الهامة على صعيد التعاون العسكري والأمني، وتنسيق الجهود بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
وتحظى العلاقات بين مصر والهند بدعم متبادل وتعاون كبير، حيث إن الدولتين تملكان على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري علاقات عميقة.
وصباح اليوم، نقل وزير الدفاع الهندي إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تحيات رئيس الوزراء الهندي، معربًا عن تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الهندية من تنامي وازدهار، ومؤكدًا اهتمام الهند بتعميق تلك العلاقات التاريخية في ظل الطفرة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس، فضلًا عن الدور المصري المحوري والحاسم في مكافحة وقهر خطر الإرهاب، الأمر الذي ألقى بظلال الأمن والاستقرار في مصر وعلى الأمن الإقليمي بأسره.