«مقتل فلسطينى» سبب أزمة.. ماذا يحدث بين إسرائيل وتشيلى؟
تترقب إسرائيل تقديم سفيرها لدى تشيلي «جيل أرتزيلي» أوراق اعتماده إلى جابرييل بوريك رئيس تشيلي، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، بعد رفضها وإلغاء مراسم تسليمها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن سفيرها الجديد لدى تشيلي، سيعيد تقديم أوراق اعتماده إلى رئيس الدولة هناك.
ومن المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي لدى تشيلي أوراقه اعتماده للمرة الثانية يوم 30 سبتمبر الجاري، بدلًا من تقديمها يوم الخميس الماضي 15 سبتمبر، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية «كان».
اعتذار تشيلي إلى إسرائيل
وأجرى زيمينا فوينتيس وزير خارجية تشيلي بالإنابة، اتصالًا هاتفيًا، بـ«ألون أوشبيز» المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، واعتذر عن رفض إتمام تقديم سفير إسرائيل أوراق اعتماده الخميس الماضي.
وأكد فوينتيس أن السفير الإسرائيلي سيقدم خطاب اعتماده إلى رئيس تشيلي في 30 سبتمبر الجاري، مشددًا على أن العلاقات مع إسرائيل مهمة لتشيلي، وأنهم مهتمون بالحفاظ عليها.
من جانبه، قال أوشبيز إنه يقدر الاعتذار لأن ما جرى حادث خطير، وكان ممكن أن يلحق أضرارًا جسيمة بالعلاقات بين إسرائيل وتشيلي، حسبما نشر الحساب الرسمي للخارجية الإسرائيلية عبر موقع «تويتر».
مقتل فلسطيني سبب الأزمة بين تشيلي وإسرائيل
وبدأت الأزمة بين إسرائيل وتشيلي، الخميس الماضي، عندما رفض رئيس الأخير قبول أوراق اعتماد «أرتزيلي» السفير الإسرائيلي الجديد لدى بلاده، على خلفية قتل القوات الإسرائيلي لشاب فلسطيني، 17 عامًا، في الضفة الغربية المحتلة، خلال ذلك اليوم.
وتم إبلاغ السفير الإسرائيلي بإلغاء مراسم استلام رئيس تشيلي أوراق الاعتماد بعد أن وصله بالفعل إلى القصر الرئاسي، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
كشف وسائل إعلام في تشيلي أن وزير الخارجية هو من أبلغ السفير الإسرائيلي بهذه القرار، موضحًا أن الحفل لن يقام في أعقاب الحادث الذي وقع في الضفة الغربية، كما حاول حل الأزمة باستدعاء «أرتزيلي» للقاء وكيل وزارة الخارجية التشيلي في وقت لاحق من اليوم ذاته، بينما أعربت تل أبيب عن استنكارها الشديد لما أقدم عليه رئيس تشيلي.
وفي اليوم التالي، قال السفير الإسرائيلي لدى تشيلي أنه اجتمع مع كبار المسؤولين في وزارة خارجية «سانتياجو»، وقدموا الاعتذار له، وللحكومة الإسرائيلية عن إلغاء حفل تقديم أوراق اعتماده لديهم، مشيرين إلى تأجيل الحفل.
وتابع السفير الإسرائيلي: "لقد فتحنا صفحة جديدة، الحدث كان مزعجًا بالنسبة لي، ولكن كإسرائيلي ويهودي يمكنني القول إن مواطنينا مروا بأمور أسوأ في الأربعة آلاف عام الماضية، وسنتغلب على هذا الحدث لصالح كلا البلدين".