بعد حكم الإعدام.. القصة الكاملة لقتل أم أطفالها الثلاثة بـ«سم الكلاب»
كانت تحيا حياة هنيئة مع زوج كادح يعود كل ليلة بعد يوم عمل شاق ليحتضن أطفاله الثلاثة ويقدم لزوجته كل ما يحصل عليه من أموال حتى يلبي حاجات أبنائه، لم يستمر الحال كما كان عليه بعدما تسلل الشيطان إلى منزل الزوجة وزين لها «العشق الحرام»، ومقابل أن تستمر علاقتهما قررت تقديم أرواح أبنائها الثلاثة قربانا للعشيق.
وضعت الأم متحجرة القلب «سم الكلاب» في 4 علب عصير قدمتها لأبنائها وزوجها بعد الاتفاق على الخطة كاملة مع عشيقها، وجلست تشاهد أجسادهم تتلوى من الألم فلم تتحرك بها غريزة الأمومة، وانتظرت حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة وبدأت في الصراخ مدعية الاستغاثة بالجيران لإنقاذهم، إلا أنها لم تكن تعلم أن زوجها كان فاقدا للوعي فقط وتم إنقاذه بالمستشفى ليكون بداية الخيط لكشف جرمها.
الجريمة التي وقعت منذ 14 شهرا في مركز فرشوط بمدينة نجع حمادي، محافظة قنا، كشفت عدة جلسات لمحاكمة المتهمين أحداثها كاملة، حيث اطلعت المحكمة على تحقيقات النيابة التي تضمنت اعترافات المتهمة بإنهاء حياة فلذات أكبادها بيديها، حيث قالت إنها قتلت رأفت 9 سنوات، وأميرة 8 سنوات، وآدم 7 سنوات، وسعت في قتل زوجها بعد تقديم عصير مانجو «مسموم» لهم، خاصة أنها استغلت حب الأطفال لذلك النوع من العصائر حتى تضمن شربهم له بالكامل.
وروت أمام النيابة العامة تفاصيل خطتها مع عشيقها وشريكها في الجريمة قائلة: «وضعت لهم السم في علب عصير المانجو، ففرحوا بها، وبعد دقائق تساقطوا واحدا تلو الآخر حتى لفظ الثلاثة أنفاسهم الأخيرة باستثناء الأب، ثم استغثت بالجيران، وتم نقلهم إلى المستشفى».
واعترفت المتهمة بأنها كانت على علاقة غير شرعية بشاب يعمل سائقا منذ 6 أشهر، وكانت تقابله كل أسبوع في شقته بمحافظة قنا، وأكدت أنها اتفقت مع عشيقها على خطة التخلص من زوجها وأطفالها الثلاثة بوضع السم في العصير لتستمر علاقتهما المحرمة.
وذكرت التحريات أن الزوجة المتهمة أكدت في البداية أن العصير الذي تناوله المجني عليهم كان منتهي الصلاحية، وأن أبناءها اشتروه من محل لا تعرفه، وبالفحص تبين كذب أقوالها، وأنها على علاقة غير شرعية بشاب، واتفقا معا على التخلص من الزوج والأبناء، وأوهمت أقارب زوجها بتناولهم عصيرا فاسدا.
وأشارت التحريات إلى أن عشيق المتهمة اشترى لها 4 علب عصير مانجو، ووضعت هي جرعة سم مركزة فيها وقدمته لأبنائها الثلاثة وزوجها، وتركتهم يصرخون أمامها ولم تحرك ساكنًا حتى مات جميع أطفالها.
بعد عدة جلسات وسماع مرافعات النيابة والدفاع، قررت المحكمة، في 20 يونيو الماضي، بإجماع الآراء، إحالة أوراق المتهمة وعشيقها بتهمة قتل أطفالها الثلاثة والشروع في قتل زوجها إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام، وعقب ورود رأي المفتي بالموافقة قضت المحكمة بإعدام المتهمين شنقا.