«الآثار الإسلامية» يكشف تفاصيل تطوير وترميم شجرة مريم ضمن طريق العائلة المقدسة
قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن مصر شهدت يوما جميلا أمس السبت، بتطوير شجرة مريم ومنطقتها، معقبًا: "ما حدث شيء مبهج وجميل يعيد إلى المنطقة رونقها ويضعها في المكانة التي تستحقها كمزار ديني بشكل رئيسي ومزار سياحي وتنمية حضارية للمنطقة كلها".
وأضاف طلعت، عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن إحياء مسار العائلة المقدسة برنامج وجّه به الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيا ويتابعه ويتابع مراحل تطوره ويوجّه لإتمامه، كما أن رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، يتابع ويوفر كل المتطلبات ويذلل كل العقبات لإحياء المسار كاملا.
وأشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إلى أن العائلة المقدسة زارت مصر، حيث جاء السيد المسيح والسيدة العذراء ويوسف النجار، وكان عمر السيد المسيح سنة ونصف السنة وعاد بيت لحم في فلسطين وكان عمره 4 سنوات تقريبا، حيث بدأ المسار من رفح بواقع 25 نقطة مرورا بالدلتا والقاهرة حتى أحد الأديرة في جبل أسيوط ثم العودة مرة أخرى إلى فلسطين.
3 معالم رئيسة للمزار
وأوضح أن منطقة شجرة مريم فيها 3 معالم رئيسة للمزار: الشجرة المقدسة، وهي شجرة الجميز المصري التي يزيد عمرها على 2000 سنة، والبئر التي استخدمتها العائلة المقدسة، والمغارة ولكنها موجودة في الكنيسة القريبة من موقع الشجرة، وجرى تسجيل الشجرة كآثار منذ فترة.
وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن المياه الجوفية كانت تضر البئر لأنها ملوثة، وبالتالي كان هناك مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في منطقة الشجرة والبئر، وتشغيل طلمبات سحب وتخفيض منسوب المياه للصرف العمومي، وهذا المشروع ضمن رفع الكفاءة والتطوير والترميم الذي تم افتتاحه بالأمس.
وتابع: "بالنسبة للشجرة ذاتها لأنها معرضة لعوامل التعرية، فكانت الطيور والحشرات آذتها بشكل كبير، فتم ترميمها عضويا وتزويدها بمواد تحول دون تآكلها أو تعرضها لتلف نتيجة للتدخلات الطبيعية فيها، كما أن الشجرة الموجودة حاليا هي الجيل الرابع من الشجرة الأم التي شرفت باستظلال العائلة المقدسة بها".
ولفت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إلى أن المشروع استغرق أكثر من 3 سنوات، وتعاونت وزارة التنمية المحلية ممثلة في محافظة القاهرة، مع وزارة السياحة والآثار، في تطوير ورفع كفاءة المنطقة خارج الشجرة، حيث كانت المنطقة في حالة سيئة للغاية، وتمّ تحويلها إلى حديقة شجرة مريم كمدخل ومتنزه أمام الشجرة مباشرة.