بسبب الفيضانات وتغير المناخ.. الأمراض تفتك بالمواطنين في باكستان
حذرت صحيفة "theweeklymail" البريطانية من انتشار الأمراض في باكستان، التي تشهد واحدة من أسوأ موجات الفيضانات، بسبب تغير المناخ.
مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هناك مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بين ضحايا الفيضانات في باكستان، حيث يعالج أكثر من 90 ألف شخص في السند.
وسبق وأعلن مسؤولو الصحة الباكستانيون مؤخرًا عن حدوث تفشي قياسي للأمراض المنقولة بالمياه في المناطق المتضررة من الفيضانات، بينما تمت معالجة أكثر من 90000 شخص من الأمراض التي تنقلها المياه في يوم واحد في باكستان.
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة في السند، تتعرض باكستان حاليًا لأمطار غزيرة وفيضانات شديدة، وبسبب الفيضانات الشديدة في باكستان، بدأت الأوبئة في الانتشار الآن.
ووفقا لتقرير وزارة الصحة، تم معالجة 92797 مواطنا يوم 15 سبتمبر، إلى جانب 28 حالة إصابة بحمى الضنك، تم الإبلاغ عن 17977 حالة إسهال و20.064 حالة إصابة بأمراض جلدية يوم الخميس.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث (NDMA) إنه تم الإبلاغ عن 22 حالة وفاة مرتبطة بالفيضانات في غضون 24 ساعة و منذ 14 يونيو ، توفي 1508 أشخاص.
الفيضانات في باكستان
تسببت الفيضانات المدمرة في باكستان في أضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار بالمنازل والمركبات والمحاصيل والماشية.
وألقت الحكومة والأمم المتحدة باللوم على تغير المناخ في ارتفاع منسوب المياه في أعقاب درجات حرارة الصيف التي حطمت رقما قياسيا.
وقال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو، إن المشكلة التي تواجهها باكستان بسبب تغير المناخ، يمكن لأي دولة أخرى مواجهتها أيضًا.
وفقًا لبوتو، يجب على الدول الكبيرة التي أصبحت غنية أن تتحمل مسؤولية تغير المناخ، وفقًا لبيلاوال بوتو، أدت الأمطار الغزيرة في باكستان إلى إنشاء بحيرة بعرض 100 كيلومتر في السند، مما أثر على المناطق المأهولة بالسكان.
الصحة العالمية تحذر من كارثة ثانية في باكستان
يأتي هذا فيما حذرت منظمة الصحة العالمية السبت من "كارثة محتملة ثانية" في باكستان بسبب تفشي الأمراض في أعقاب الفيضانات.
وقالت منظمة الصحة، في بيان، إن "الأطباء والعاملين في المجال الصحي يتسابقون لمكافحة تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، والأمراض الأخرى بعد موجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد"، بحسب وكالة "أسوشيتدبرس".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن موجة من الأمراض والوفيات في أعقاب هذه الكارثة المرتبطة بتغير المناخ، كان لها تأثير بالغ على النظم الصحية الحيوية وتركت الملايين عرضة للخطر.
تحذيرات من انتشار الأوبئة الجديدة بسبب تغير المناخ
وسبق وحذرت العديد من الدراسات من سلسلة من الأوبئة الجديدة مثل فيروس كورونا (COVID-19) سوف تضرب العالم بسبب التغيرات المناخية، وآخر هذه الدراسات نشرها موقع Proceedings of the National Academy of Sciences.
ووفقا للدراسة الخاصة بـ Proceedings of the National Academy of Sciences. والتي نشرها موقع webmd الأمريكي، تتضاعف احتمالية انتشار أوبئة الأمراض المعدية الشديدة - على غرار جائحة كورونا ثلاث مرات في العقود المقبلة.
كما طالب رئيس معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات، لوتار فيلر، في وقت سابق بالاستعداد لظهور أمراض غريبة في ألمانيا بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ.
وقال فيلر إن التغير المناخي في ألمانيا أدى إلى توسع الموائل الحيوية للبعوض والقراد، مؤكدا أن العديد من أنواع البعوض والقراد يمكنها أن تنقل مسببات أمراض بكتيرية وفيروسية.