رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تصنع «حياة جديدة» فى كل المحافظات

أهالى «أم دومة» بسوهاج: القرية أصبحت نموذجية بفضل مشروعات المبادرة الرئاسية

جريدة الدستور

جهود ضخمة تبذلها مبادرة «حياة كريمة» فى قرى الجمهورية، ومن بينها قرية «أم دومة» بمحافظة سوهاج، التى تحولت، خلال الفترة الماضية، إلى قرية نموذجية بعد توفير جميع الخدمات اللوجستية بها.

وشهدت «أم دومة» الانتهاء من أعمال توسعة مجمع المدارس بتكلفة ٣ ملايين و٥٠٠ ألف جنيه، لاستيعاب أعداد الطلبة الجدد به، وكذلك تطوير مركز الشباب لدعم الأنشطة الرياضية المختلفة وتوفيرها لأبنائها، والانتهاء من إنشاء المكتبة العامة «كتابك»، وتبطين ترعة قنديل بطول ١٢ كيلو.

«الدستور» التقت عددًا من أهالى «أم دومة»، الذين عبروا عن امتنانهم لما تنفذه «حياة كريمة» فى قريتهم، من مشروعات خدمية كانوا يفتقدون إليها فى الماضى.

توسعة المدارس.. ورفع مستوى الخدمة فى الوحدة الصحية

قال محمد سيد، موظف بمصنع أسمنت، إن التطور الذى شهدته القرية أصبح ملحوظًا بشكل كبير على مختلف المستويات، مضيفًا أنه عندما يتذكر أحوال المكان قبل انطلاق مشروعات «حياة كريمة»، ويرى ما حققته المبادرة، فى الفترة الحالية، يشعر بحجم المجهود الذى بُذل والتغيير الكبير فى مستوى الخدمات التى تمس حياة المواطن اليومية.

وأضاف «سيد» أن أهل القرية لم يكونوا ليتخيلوا أن تصل أعمال التطوير إلى هذا المستوى المرموق، عبر توفير جميع الخدمات الرئيسية وتقديمها للناس بشكل يسير، موضحًا أن أهالى القرية لمسوا تأثير المشروعات من أول المدارس التى توسعت مساحاتها، لتتسع لأعداد كبيرة من الطلبة الذين كانوا يضطرون للسفر مسافات طويلة للدراسة، بسبب عدم توافر أماكن فى المدارس القريبة منهم، حتى ارتفاع مستوى الخدمة داخل الوحدة الصحية.

واعتبر أن تطوير شبكات الصرف الصحى ورصف الطرق من أهم المشروعات التى أسهمت فى تحسين مستوى حياة المواطنين داخل القرية، قائلًا: «القرية فى الماضى كانت مهمشة على المستوى الخدمى، وهذا الأمر اختلف تمامًا منذ أن بدأت المبادرة تنفيذ مشروعاتها».

وأكمل أن المبادرة وضعت قريتهم على خريطة القرى النموذجية، لافتًا إلى أن بعض أهالى القرية الذين تركوا المكان، منذ فترة، بدأوا فى العودة إليها، بعد أن رأوا حجم التغيير الحقيقى الذى حدث داخلها.

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى و«حياة كريمة» على التطور الذى شهدته «أم دومة» مؤخرًا، وحرص المبادرة الكبير على رفع مستوى الخدمات، واهتمام المسئولين غير المسبوق بمستوى التنفيذ، من خلال الزيارات والمتابعة الدورية للمشروعات، وهو ما انعكس بشكل مباشر على معنويات الأهالى وجعلهم يشعرون بالسعادة، وبالفخر بأن قريتهم ضمن خطة التطوير الشاملة للقرى المصرية.

وعبر عن رغبته فى أن تستمر «حياة كريمة» فى دعمها لكل القطاعات الخدمية داخل القرية، واستثمار النجاح الذى حققته المبادرة، خلال الفترة المقبلة، فى إحداث المزيد من التطوير.

تطوير ملاعب مركز الشباب.. تبطين الترعة لتقليل هدر المياه.. ومجمع شامل لمساعدة المزارعين

ذكر كرم يوسف، من سكان أم دومة، أن القرية كانت فى حالة عامة سيئة، قبل بدء أعمال التطوير من خلال «حياة كريمة»، موضحًا أن مركز شباب القرية كان يعانى من إهمال شديد وغالبية شباب القرية كانوا يتجنبون الذهاب إليه، نتيجة لتردى حالة الملاعب الموجودة، والتى كانت تتسبب فى إصابات لهم عندما يقررون اللعب فيها.

وأضاف أن ملعب النجيل الصناعى أصبح مشجعًا لأبناء القرية، ولاحظ زيادة إقبالهم عليه بعد عمليات التطوير، كما أن السور المتهالك للمركز تمت معالجته، والشكل العام للمركز تحسن للغاية.

ولفت إلى أن مجمع الخدمات الزراعية بالقرية أيضًا تغير شكله وأصبح حضاريًا بعكس الأوقات السابقة التى كان يعانى فيها أى شخص يتوجه إلى هناك لإنجاز أى مصلحة، وهو أمر مبشر للغاية، نظرًا للتسهيلات التى أصبحت متوافرة نتيجة عمليات التطوير.

وأكد أن الأهالى فى انتظار الانتهاء من مشروع الوحدة الصحية بالقرية، وأنهم يلاحظون أن العمل جارٍ هناك على قدم وساق، نظرًا للأهمية الكبرى التى يمثلها فى توفير الخدمات الطبية للأهالى بمستوى أفضل، وسيوفر على أهالى القرية عناء التوجه إلى المراكز الطبية فى القرى الأخرى، وما يترتب على ذلك من أعباء مالية وجسدية.

وأشار إلى أن مجمع الخدمات الزراعية أسهم بشدة فى إنهاء الخدمات التى يحتاجها المزارعون بالقرية، بعد أن كانوا يضطرون لقطع مسافات طويلة حتى يتمكنوا من إنهائها، لكن بعد الانتهاء من المجمع أصبحت الأمور أسهل كثيرًا بالنسبة لهم، و«كل ذلك بالتأكيد سينعكس على قدرة المزارعين على الاهتمام بالأراضى الزراعية وجودة المحاصيل».

وأوضح الحالة المزرية التى كانت عليها الترعة التى تغذى أراضى القرية، لكنها تغيرت وأصبحت فى حال أفضل، بعد أن بدأ مشروع التبطين الذى أسهم أيضًا فى تحسين الشكل العام للترعة بالقرية، وتنظيم عمليات الرى للأراضى الزراعية، بما أسهم فى الحد من العشوائية التى كان المزارعون يعانون منها فى مسألة توزيع المياه على الأراضى الزراعية.

سجل مدنى جديد.. وإنهاء أزمات الصرف الصحى

أكد مينا دانيال، طالب بكلية تجارة، وشاعر، أن هناك تطورًا ملحوظًا فى كل الخدمات بالقرية، ومنها مركز الشباب وخصوصًا الملعب الخماسى الذى كان فى منتهى السوء، ولكنه أصبح أفضل بعد تغيير الأرضية وتغطيتها بالنجيل الصناعى.

وأضاف أن مدارس مجمع أم دومة شهدت أعمال تطوير بالغة الأهمية، كما جرى إنشاء سجل خدمات مدنية فى القرية بما سهّل الكثير من الخدمات لأهالى القرية وأعفاهم من مشقة السفر لمسافة بعيدة كانوا يقطعونها من أجل إنهاء الخدمات، موجهًا الشكر إلى مبادرة «حياة كريمة» على المشروعات والتطورات الرائعة التى أحدثتها داخل القرية بعد سنوات طويلة عانت فيها القرية من الإهمال.

وقال: «خدمات كثيرة فى القرية اتغيرت للأحسن وبقينا حاسين إن فى اهتمام بتقديم خدمات مميزة لأهل القرية، ونفسنا التطوير يستمر»، لافتًا إلى أن أهالى القرية يلاحظون مدى الاهتمام بالانتهاء من عمليات التطوير الشاملة فى القرية من خلال متابعات المسئولين التى لا تتوقف للمشروعات القائمة.

وأشار إلى المعاناة التى كان يتعرض لها أهل القرية بسبب مشكلة الصرف الصحى، والتى تمت معالجتها، من خلال توصيل خطوط الصرف لغالبية منازل القرية، ولا يزال العمل جاريًا لتوصيل الخطوط لباقى المنازل، بما جعل أهل القرية يشعرون بأهمية مشروع «حياة كريمة» ويرون حجم تأثيره الإيجابى على القرية.

واختتم حديثه بأن تلك المشروعات منحت الأمل لأبناء القرية فى غدٍ أفضل، خصوصًا لدى الشباب، فبدلًا من هجر القرية بحثًا عن مستوى حياة أفضل فى مكان آخر، سيتمسك الشباب، الذى أصبح فخورًا بمستوى التطوير الذى تشهده القرية فى الوقت الحالى، بالبقاء فى القرية والمساهمة فى عمليات البناء والتطوير بداخلها.