عودة للوراء.. مخاوف من صعود قوى اليمين المتطرف في أوروبا
تشهد القارة الأوروبية صعودا لبعض أحزاب اليمين المتطرف وسط مخاوف من انتهاك اليمين المتطرف، قيما سياسية تعتبرها أوروبا أساسية مثل الحرية في الرأي والتعبير والديمقراطية.
صعود اليمين المتطرف في أوروبا
وبحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، شهدت العديد من الدول الأوروبية صعودا للأحزاب والحركات اليمينية حتى أن أصحاب الاتجاهات اليمينية اخترقوا الانتخابات المحلية في عدد من البلدان الأوروبية ومنها السويد.
اليمين المتطرف يصعد في واشنطن وإيطاليا
وتابعت الصحيفة أن العديد من الأحزاب اليمينية المعتدلة في أوروبا تتراجع وتصعد أمامها أحزاب اليمين المتطرف الاستبدادي، وسبق حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمريكيين من الجمهوريين ذوي العقلية الاستبدادية في الأول من سبتمبر في فيلادلفيا.
وفي الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر في إيطاليا ، من المرجح أن تصبح جيورجيا ميلوني ، الوزيرة السابقة في حكومة يمين الوسط، أول زعيم يميني متطرف في البلاد منذ بينيتو موسوليني.
ووفقا للصحيفة فإن صعود ميلوني علامة فارقة، لأن إيطاليا كانت منذ أوائل القرن العشرين رائدة الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا ولكنها تراجعت على مدار الفترة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن الفيلسوف الإسباني جوزيب رامونيدا، الذي كتب في صحيفة El Pais الإسبانية أن صعود اليمين المتطرف وبقوة يعد علامة على أننا "في مرحلة رجعية للديمقراطية الأوروبية"
وحذرت الصحيفة الأمريكية من أن الأحزاب اليمينية المتطرفة سوف تزداد تطرفا في أوروبا وتحديدا في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، وذلك بسبب تباطؤ النمو، وارتفاع التضخم مع تداعيات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة المستمرة والفيضانات المتتالية، والتي باتت أمور طبيعية يومية، ناهيك عن المخاوف من نقص في الطاقة والغاز الشتاء المقبل في أوروبا، مما ولد شعورا كبيرا بالعجز.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه المشاكل لا يجد لها اليمين المتطرف أي حل وبالتالي يقومون بإثارة الفتن والقلاقل في المجتمعات الأوروبية.