عمرو الديب: مصر بوابة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة للصين وروسيا
قال عمرو الديب، أستاذ مساعد بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العلمي بموسكو، إن أعمال قمة شنغهاي للتعاون بحضور قادة الدول الأعضاء وعلى رأسهم الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين إنطلقت في مدينة سمرقند الأوزبيكية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر جديدة"، مع الإعلامي ضياء رشوان، والمُذاع عبر فضائية "etc"، مساء اليوم الجمعة، أن الرئيسين الصيني والروسي استهلا انطلاق أعمال القمة بعقد اجتماع ثنائي في أوج التوتر الذي تشهدُه العلاقات بين روسيا والصين من جهة والغرب من جهة أخرى على خلفية الحرب الأوكرانية وأزمة تايوان، حيث تشكل القمة بالنسبة للرئيس الروسي فرصة ثمينة.
وأشار إلى أن النظام العالمي عقب الحرب العالمية الثانية شهد عددا من التغيرات حيث يأتي قطب واحد أحيانا، وأحيانا أخرى قطبية ثنائية، موضحا أن الرئيسان الصيني والروسي أكدوا على ضرورة العالم متعدد الأقطاب يشمل مؤسسة سياسية بخلاف الأمم المتحدة حسب التصور الروسي الصيني.
روسيا والصين يريدان إعادة هيكلة المنظمة الدولية للأمم المتحدة
وأكد على إعادة ضبط العمل في منظمة الأمم المتحدة، لأن الأمم المتحدة علي مدار الـ30 عاما الماضية شهدت مظاهر عديدة من الظلم وعدم العدل في تعاطيها للقضايا الدولية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أستاذ مساعد بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العلمي بموسكو، أن منطقة الشرق الأوسط بها مشاكل علي رأسها القضية الفلسطينية وسد النهضة، مشيراً إلى أن ذلك معلوم جداً داخل منظمة الاتحاد الاقتصادي "شنغهاي"، مؤكداً أن هذه المنظمة ترغب في ضم مصر وإقامة علاقات قوية معها.
الحرب العالمية القادمة لن تكون الثالثة.. ولكن الأخيرة
ولفت إلى أن مصر هي بوابة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة للعالم الشرقي من الصين والهند وروسيا، مؤكد أن روسيا والصين تريدان خلق منظمة جديدة تضم الدول وبناءها بشكل جديد، لأن الحرب العالمية القادمة لن تكون الثالثة وإنما ستكون الأخيرة.
وأردف أن روسيا والصين يريدان إعادة هيكلة المنظمة الدولية للأمم المتحدة أو إنشاء منظمة جديدة طبقاً لكل عوامل العدل في التعامل والتعاطي مع الأزمات الدولية الكبري، لذلك روسيا لا تريد الوصول للحرب العالمية لأنه لن يكون هناك عالم بعد هذه الحرب.
وأكد عمرو الديب، أستاذ مساعد بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العلمي بموسكو، أن الحرب الآن على منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول الأوربية من خلال ضم الدول الكبرى في الشرق الأوسط أو الجانب الشرقي إلى أي الفريقين الشرقي أو الغربي، موضحاً أننا في حالة وجود منظمة جديدة لن نكون في حاجة للأمم المتحدة لأن الصين ستكون قادرة على حل بعض المشاكل بجانب روسيا.