تقرير أمريكى: التكنولوجيا الحديثة تغير وجه الزراعة فى مصر
قال موقع "كوارتز" الأمريكي، إن التكنولوجيا تغير وجه الزراعة في مصر، حيث ظهرت مؤخرًا مبادرات تستخدم تقنيات جديدة للزراعة لدعم المزارعين الذين يتعاملون مع تأثيرات تغير المناخ في مصر.
ولفت الموقع في تقرير له إلى أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى الحد من إنتاج الغذاء حيث تصبح الأراضي الزراعية أكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار في بلد يعمل فيه 25٪ من القوى العاملة فى الزراعة.
وتقدم الخدمات الجديدة التنبؤات الجوية، بالإضافة إلى المشورة بشأن الري والأسمدة واحتياجات السوق، ولكن بينما يسارع البعض في تبني طرق جديدة للزراعة، يجد البعض الآخر صعوبة في التخلي عن تقاليد آلاف السنين القديمة.
وذكر التقرير أنه في عام 2013 بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية مع برنامج الغذاء العالمي بتمويل من صندوق التكيف، في بناء أنظمة أمن غذائي مرنة لصالح منطقة جنوب مصر.
ومن خلال تطبيق جوال متاح على متجر "Play"، يزود هذا البرنامج المزارعين بتنبؤات الطقس لمدة تصل إلى خمسة أيام ويصدر إرشادات الري والتسميد وغيرها من إرشادات التكيف مع تغير المناخ بناءً على نوع المحصول وموقعه وتاريخ زراعته.
ويتجول فريق المشروع في القرى، ويقدم تطبيقاتهم وخدماتهم للمزارعين وكان خالد العزب البالغ من العمر 53 عامًا، صاحب قطعة أرض (1.03 فدان) في قرية البغدادي، الأقصر، 700 كيلومتر جنوب القاهرة، من أوائل الأشخاص في قريته الذين استخدموا التطبيق، وكان الجميع متشككا في البداية، لكن الآن، لا يمكن تخيل الحياة دون نظام مناخي للإنذار المبكر.
وقال الدكتور هاني درويش، المدير التنفيذي لإحدي الشركات الخاصة، إن عدم القدرة على التنبؤ بتغير المناخ في الزراعة يمكن أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، وما حدث في العام الماضي مع المانجو.
وتابع طارق عبدالمنعم، مسئول البيئة والمناخ الإقليمي في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: «لو كان المزارعون قد علموا بذلك في وقت سابق وتم تزويدهم بالتعليمات للتعامل مع الوضع، لكانت النتيجة مختلفة، ويقدم المشروع الزراعة المستدامة لسكان المناطق الريفية من خلال زيادة الوعي وبناء بنية تحتية واسعة النطاق».
ويقدم جدول أعمال تطوير كامل مع نصائح مجانية حول الزراعة والتسويق الذي يقوده المجتمع باستخدام الشاحنات المبردة لنقل المنتجات إلى الأسواق المحلية فى القرى المجاورة.