انكماش الاقتصاد السريلانكي بنسبة 8.4% في الربع الثاني من 2022
أعلنت هيئة الإحصاءات السريلانكية في بيانات رسمية الخميس، انكماش اقتصاد البلاد التي تعاني من الإفلاس بنسبة 8.4% في الربع الثاني من العام، مقارنة بالعام الماضي، مع بلوغ أزمة الجزيرة المالية غير المسبوقة ذروتها.
وذكرت الهيئة في بياناتها، أن الإنتاج الصناعي تراجع بنسبة 10 في المئة في الفصل الذي بدأ في يونيو بينما انكمش قطاع الزراعة بنسبة 8.4 في المئة.
وتعقب أرقام الخميس انكماشا نسبته 1.6 في المئة في الربع الأول من العام، علما بأن الاقتصاد تراجع في الأساس عام 2021 جراء تداعيات كوفيد19، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وشهدت سريلانكا نقصا في الغذاء والأدوية والوقود وانقطاعا في الكهرباء وتضخما مرتفعا منذ نفدت الدولارات لديها لتمويل حتى وارداتها الأساسية.
وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار.
وفي يوليو، اقتحم متظاهرون منزل الرئيس السابق جوتابايا راجابكسا، ما دفعه للفرار من الجزيرة قبل إعلان استقالته.
ويتوقع المصرف المركزي السريلانكي أن يسجّل اقتصاد البلاد انكماشا نسبته ثمانية في المئة هذا العام، بينما بلغ معدل التضخم أكثر من 64 في المئة وخسرت الروبية نحو نصف قيمتها مقابل الدولار منذ يناير.
نفاذ العملات الأجنبية
وعانى الاقتصاد من نقص في مختلف الأساسيات بعدما نفدت العملات الأجنبية التي تحتاج اليها الحكومة لتمويل الواردات الأساسية.
وسدد الوباء ضربة موجعة لمصدرين مهمين للنقد الأجنبي، قطاع السياحة والحوالات من السريلانكيين العاملين في الخارج.
واتُّهمت حكومة راجابكسا بخفض الضرائب بشكل غير قابل للاستدامة أدى إلى رفع ديون الحكومة وفاقم مشاكل البلاد الاقتصادية.
كما تم تحميل الدين الصيني الذي يشكّل 10 في المئة من ديون سريلانكا الخارجية مسؤولية الأزمة بشكل جزئي.
ونُشرت البيانات الأخيرة تزامنا مع افتتاح سريلانكا "برج لوتس" أمام العامة، وهي منصة للزوار بكلفة 113 مليون دولار شُيّدت بقروض صينية.