رواية «أفندينا» للكاتب محسن الغمرى على طاولة اتحاد كتاب مصر
يعقد اتحاد كتاب مصر، بمقره الكائن بشارع حسن صبري بالزمالك، ندوة تحت عنوان “المتخيل المرجعي.. مقاربات نقدية في رواية أفندينا”، وذلك في تمام السادسة من مساء الإثنين الموافق 26 سبتمبر الجاري.
ويشارك في مناقشة الرواية خلال الندوة التي تنظمها شعبة النقد والدراسات الأدبية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، كل من النقاد: دكتور خلف الميري، دكتورة هدى عطية، دكتورة رشا صالح، دكتورعايدي علي جمعة، ويدير اللقاء الناقد الدكتور عادل ضرغام .
وكانت رواية “أفندينا”، للكاتب محسن الغمري، قد صدرت العام الماضي 2021، عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر.
وتدور أحداث رواية “أفندينا”، بين الفترة من عام 1805 - 1855، شخصية الرواية المحورية عن والي مصر عباس حلمي الأول، الذي تولى حكم مصر بعد وفاة عمه إبراهيم باشا، قبيل انتهاء عام 1848، واستمر فيه حتى قتل في منتصف عام 1854، قتل عباس على يد أربعة من غلمانه، تنفيذًا لمؤامرة أسرية، خططت لها عمته نازلي هانم، وبالاتفاق مع بعض من أفراد عائلته المقربين، كنتيجة للصراع الدائر بينهم وبينه على تركة أبيهم وجده محمد علي باشا.
تحكى رواية "أفندينا" للكاتب محسن الغمري، على لسان شاهد عيان، هو الشيخ "صفاء الدين" كاتب ديوان الجد محمد علي، والذي استمر في العمل مع عباس باشا، وتولي منصب باشكاتب ديوانه، فأخبرنا عن الكثير مما لا نعلمه عن شخصية هذا الوالي، من صفات وأعمال تسببت في إثارة الكثير من اللغط عن حقبة حكمه لمصر.
ومحسن الغمري، كاتب روائي مصري، صدر له العديد من الأعمال السردية الروائية نذكر من بينها: وثبات طويلة عالية، حكاية قبل الموت، ربما ذات يوم، فاطمة وبلانش. بالإضافة إلي مجموعته القصصية المعنونة بـ “القفز فوق السحاب”.
ــ إطلالة على رواية “أفندينا” للكاتب محسن الغمري
ومما جاء في رواية “أفندينا”، للكاتب محسن الغمري نقرأ: "يجلس الباشا الكبير متصدرا الديوان مرتديا سروالا من القطيفة المخملية اللامعة بلون ياقوتي وعليه قميص بلون زيتوني فاتح، وبعده صديري بأكمام طويلة مفتوح عن آخره، بلون السروال، ويربط وسطه حزام من الحرير الدمشقي زاهي اللون، وعلي رأسه طربوش عثماني طويل الذؤابة، وكعادته يجلس متربعا علي طريقة السلاطين العثمانيين متكئا بظهره علي حاشية عريضة لينة، يمسك بيده مبسما (من عاج مطعم بالصدف) علي طرف خرطوم طويل مكسي بحرير لطيف اللون مشغول، يتصل بنارجيلةلها بلورة من الزجاج البوهيميالنقي يميل لونها إلي الأزرق، قطعة فنية في صنعتها، تتلألأ كقطعة ألماس، عندما يسقط ضوء لهيب شمعة متراقص، يقف إلي جوارها صبي خادم لها وله فقط، يلبس قفطانا أحمر مزركشا، ليس بالثمين لكنه شديد النظافة، علي رأسه عمة صغيرة من نفس قماش القفطان، يميل ناحية حجر النارجيلة ليضبط جمرتها وقوة حرارتها، يحرص أن لا تنطفئ حتي لا يتعكر مزاج الباشا، فينال علي رأسه ما لا يرضيه.