شيخ الأزهر يلتقي مفتي كازاخستان على هامش مؤتمر زعماء الأديان
التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ظهر الثلاثاء، بالعاصمة الكازاخية "نور سلطان"، الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، المفتي العام لجمهورية كازاخستان، وذلك على هامش زيارته كازاخستان للمشاركة في المؤتمر السابع لزعماء الأديان (دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد 19).
وأعرب مفتي كازاخستان عن بالغ تقديره للإمام الأكبر وسعادته بلقائه قائلا: "لا يمكننا التعبير عن مدى سعادتنا بزيارة فضيلتكم لبلادنا، هذا هو يوم عيد لنا في كازاخستان، وسوف تظل تفاصيل هذه الزيارة محل اهتمام وتقدير، نقدر دور الأزهر في دعم بلادنا علميا ودعويا، فمعظم علماء بلادنا من خريجي الأزهر الشريف".
واستعرض مفتي كازاخستان ما تقوم به دار الإفتاء الكازاخية من جهود لخدمة مسلمي كازاخستان، مشيرا إلى أنهم يعتمدون بشكل دائم على مناهج الأزهر الشريف وعلمائه، وقد تم اقتباس فكرة مشروع وطني لتدريب الأئمة والوعاظ الكازاخايين من أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، حيث تستضيف كازاخستان علماء الأزهر للمشاركة في مهام التدريب وتأهيل الوعاظ والدعاة، جنبا إلى جنب مع العلماء والقيادات الدينية في كازاخستان.
من جانبه، أكد الإمام الأكبر تقديره لدولة كازاخستان، وسعادته بزيارة هذا البلد الإسلامي للمرة الثالثة، والاطلاع على مدى اهتمام مسلمي هذا البلد بإبراز الصورة الصحيحة عن الإسلام، مؤكدا استمرار دعم الأزهر لطلاب ودعاة كازاخستان، من خلال المنح الدراسية بجامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، وإتاحة فرص التحاق الأئمة الكازاخستانيين بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
فى سياق متصل، زار شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، مسجد"حضرة السلطان"، في كازاخستان وآسيا الوسطى، والتقى رؤساء الوفود الإسلامية المشاركة في المؤتمر السابع لزعماء الأديان؛ تحت عنوان "دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في الفترة ما بعد وباء كوفيد 19".
واستجاب شيخ الأزهر لرغبة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر، ومسلمي كازاخستان المتواجدين في مسجد "حضرة السلطان"، في إمامة المسلمين لصلاة الظهر، كما تبادل أطراف الحديث مع رؤساء وأعضاء الوفود الإسلامية، والاستماع لبعض طلاب كازاخستان الحاصلين على منح دراسية للدراسة بجامعة الأزهر، مؤكدا أن الأزهر يرحب دائما بالتعاون مع الجميع، ويدعم كافة الجهود الهادفة لوحدة المسلمين حول العالم، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي، بعيدًا عن الإفراط والتفريط، وبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم تحض على التعاون والرحمة والإنسانية.