بعد وفاة الملكة إليزابيث.. مشاعر مختلطة لأبنائها ولم شمل الأسرة لأول مرة
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء، على لم شمل أفراد أسرة العائلة المالكة البريطانية علنًا للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وذلك بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية ومرافقة جثمانها من قلعة بالمورال في رحلتها الأخيرة من اسكتلندا وحتى لندن، حيث سيرقد جثمانها بجانب والديها وزوجها الأمير فليب.
كواليس جنازة الملكة إليزابيث ولم شمل الأسرة
وقالت الإذاعة البريطانية إن الملك تشارلز، والأميرة الملكية آن، والأمير أندرو، والأمير إدوارد، كانوا يسيرون خلف تابوت الملكة بينما كان يشق طريقه نحو كاتدرائية سانت جايلز في العاصمة الإسكتلندية إدنبرة.
وتابعت أن ما حدث كان مشهدا مؤثرا، حيث يتبع الأمراء نعش والدتهم، لا يهم كم عمرهم في تلك اللحظة يصبحون أطفالًا مرة أخرى، وعلى الرغم من أنهم كانوا يبدون أكثر صلابة وأبطأ قليلاً، يتماشون بحذر مع بعضهم البعض، محاطين بالكاميرات والحراس الاحتفاليين.
وأضافت أن الأمراء بدوا مهيبين وهم يتسلقون الميل الملكي، ولكنهم في غضون الـ 18 شهرًا الماضية فقدوا والديهم، فهناك شعور بالوحدة يصاحب ذلك حتى مع مشاهدة الصحافة العالمية.
وأشارت إلى أن أكثر المتأثرين كانت الأميرة آن التي رافقت نعش والدتها بإخلاص منذ أن تركت بالمورال، وكانت الأميرة الملكية البالغة من العمر 72 عامًا تسير خلفه في هذا الامتداد مرتدية زيها الاحتفالي للبحرية الملكية، وستبقى معها حتى تكمن الملكة في ولاية وستمنستر هول.
وأوضحت أن الجنازات، مثل حفلات الزفاف، تعيد الناس إلى البيئة الأسرية، لكن هؤلاء الأشقاء الملكيين قد تغيرت أدوارهم بشكل جذري في الأيام القليلة الماضية، حيث بدأ الملك تشارلز حياة جديدة مع انتهاء حياة والدته، حيث شغل واحدة من أرفع الوظائف في العالم عن عمر يناهز 73 عامًا، فهو الآن مركز الاهتمام، القائد العام وكذلك كبير المعزين، وسار ممسكًا بهراوة المشير في يده.
وتابعت أن شارة الملكة لا تزال تُخيط على زيه العسكري، حيث سرعان ما ستحل خطاباته محل شاراتها، وإلى جانب حزنه الخاص، كان لديه جدول زمني مكثف للاجتماعات العامة والخاصة، والسفر للتحدث إلى السياسيين والمخططين، تتخلل مهامه الجديدة كملك مع دوره في تقدم الجنازة كابن بار بوالدته لم يتركها لحظة.
وأضافت أن تشارلز مجبر على التعامل مع كل شئ والتحدث مع الجميع في أكثر اللحظات حزنًا في حياته والتي يرغب فيها في الانحناء جانبًا والتعبير عن حزنه.
وأوضحت أنه على الجانب الآخر نجد الأمير أندرو البالغ من العمر 62 عامًا، وهو يسير خلف والدته المحببة له، ولكن دون زي عسكري مثل باقية أشقاءه بعد إجباره على التنازل عن واجباته الملكية في ظل سلوكه المشين، وكان يحدق إلى الأمام مباشرة، وربما يفكر في مدى تغير حياته أيضًا.
وأشارت الإذاعة البريطانية، إلى أنه بمزيد من الحفل والتحية، دخل التابوت وأبناء الملكة إلى الكاتدرائية من أجل صلاة مع الترانيم والموسيقى والصلاة.
وفي وقت لاحق من مساء أمس الإثنين، اجتمع الأمراء الأربعة معًا مرة أخرى في وقفة احتجاجية صامتة متجهين إلى الخارج من نعش الأم في الكاتدرائية لحضور وقفة صامتة للأمراء - وهو تقليد قديم تم إجراؤه آخر مرة خلال جنازة الملكة الأم، في حزنهم الخاص، أحنوا رؤوسهم بينما استمر أفراد من الجمهور في التقديم للتعبير عن احترامهم.