ارتفاع حصيلة ضحايا غرق مركب مهاجرين قبالة تونس إلى 12 قتيلًا
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الإثنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل التونسية إلى 12 شخصًا إثر انتشال ست جثث.
كانت حصيلة الضحايا السابقة، 11 مهاجرًا، وفقًا لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، التي أشارت إلى أنه لا يزال 12 آخرون في عداد المفقودين حيث كان ما يقرب من 37 منهم على متن المركب.
وذكر مصدر أمني وأفاد في وقت سابق بأنه شارك في محاولة العبور غير القانونية 37 شخصًا جميعهم تونسيون، وانطلقوا من سواحل محافظة صفاقس (شرق) في اتجاه السواحل الإيطالية.
وغرق المركب ليلة الأربعاء الخميس قبالة سواحل محافظة المهدية الساحلية.
وانتشلت الجثث الست الأحد بعد أن تم العثور على ست جثث الخميس وفقًا لوزارة الداخلية التي أكدت إنقاذ 14 شخصًا.
وهذه أحدث مأساة تشهدها السواحل التونسية بعد سلسلة من حوادث الغرق المتكررة لمهاجرين من تونس ودول أفريقيا جنوب الصحراء؛ حيث اعترضت السلطات الأمنية أو أنقذت خلال الشهور القليلة الماضية نحو 500 مهاجر، على ما أظهرت احصاءات رسمية.
وتشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.
تزايد وتيرة الهجرة
ومع تحسّن الأحوال الجوية خلال فصلي الربيع والصيف تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقًا من السواحل التونسية والليبية نحو تلك الإيطالية.
وفي مايو الماضي أعلنت السلطات التونسية عن انتشال نحو 20 جثة لمهاجرين غرقى على شواطئ ولاية نابل شرق البلاد.
وكان وقتها تشهد السواحل التونسية طقسًا سيئًا، ما أعاق القوارب الصغيرة للمهاجرين غير الشرعيين للإبحار في المياه العميقة.
وتعد السواحل التونسية منصة رئيسية للوصول إلى أقرب نقطة لفضاء الاتحاد الأوروبي عبر إيطاليا للبحث عن فرص أفضل للحياة.
وفقًا لوكالة فرونتكس الأوروبية، استُخدم طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من قبل أكثر من 42500 مهاجر من يناير إلى يوليو، بزيادة قدرها 44 في المائة مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من عام 2021.