محمود محيى الدين: COP-27 سوف يعطى أولوية كبرى لملف تمويل العمل المناخي في إفريقيا
أكد الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولي ورائد المناخ للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، ضرورة تعزيز الاستثمارات في مجال البنية التحتية والقوى البشرية لتدعيم النمو الاقتصادى بالدول النامية التي تعانى من تداعيات التغيرات المناخية، لافتا إلى ضرورة وضع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى مواجهة تداعيات تغير المناخ موضع التنفيذ.
وقال محيي الدين إن (COP-27) سوف يعطى أولوية كبرى لملف تمويل العمل المناخي في إفريقيا والأسواق الناشئة، سواء عن طريق مناقشة آليات التمويل المبتكر أو التعامل مع المشكلات التي تعوق الاستثمار في العمل المناخي، مشيرا إلى ضرورة إيجاد وسائل تمويلية مبتكرة من خلال مبادلة الديون بالاستثمار في مجالات البيئة، وكذلك تقديم الدعم الفني المطلوب لدعم العمل المناخي، فضلا عن ضرورة دعم أسواق الكربون في إفريقيا.
وأضاف أن التمويل المتاح للدول النامية لمواجهة التغيرات المناخية غير كاف، مشددا على أهمية التفعيل العاجل لأدوات التمويل المبتكر، موضحا أن التمويل المخصص للتكيف المناخي بالقارة الإفريقية حاليا غير عادل، حيث أن إفريقيا لا تسهم إلا بنحو 3% من إجمالي الانبعاثات.
وضع معايير محددة للتمويل المستدام
كما شدد على ضرورة وضع معايير محددة للتمويل المستدام، منوها بانعقاد اجتماع المائدة المستديرة العالمي الـ17 (GRT) التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهو حدث عالمي كبير لوضع جدول الأعمال بشأن التمويل المستدام.
واختتم الدكتور محمود محيى الدين، كلمته، بالتأكيد على أن الدول الكبرى يجب عليها الوفاء بالتزاماتها تجاه توفير التمويل للدول النامية لمواجهة التغيرات المناخية، ومن بينها التعهدات التي أعلنتها خلال قمة المناخ في كوبنهاجن بتوفير 100 مليار دولار كمساعدات للدول الفقيرة لمواجهة التداعيات الناجمة.