كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر تحيي الذكرى الـ18 لرحيل البابا بتروس السابع
احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، برئاسة البابا ثيؤدوروس الثاني، بالذكرى السنوية الثامنة عشر لانتقال لمثلث الرحمات بتروس السابع بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس.
وقال متحدث الكنيسة في مصر المطران نيقولا أنطونيو، إنه ولد بطرس بابابيترو في سيتشاري، بمقاطعة كيرينيا، قبرص في 3 سبتمبر 1949. كان الابن الأكبر لعائلة أرثوذكسية يونانية وكان والده وجده كاهنين، وفي سن الثانية عشرة، التحق بطرس بدير مشيراس. ثم في سن السابعة عشرة، دخل مدرسة الرسول بارناباس في نيقوسيا، تخرج منها عام 1969 ورُسم شماساً في دير مشيراس، وبعد عام، أثناء دراسة الشماس بتروس في مدارس أفروف الثانوية. استدعاه مثلث الرحمات البابا البطريرك نيقولا السادس إلى الإسكندرية. وشغل بتروس منصب شماس تحت قيادة البابا البطريرك. ثم في عام 1974 تلقى بطرس منحة دراسية من وزارة الخارجية اليونانية للالتحاق بكلية اللاهوت في جامعة أثينا، وبعد تخرج الشماس بتروس من جامعة أثينا عام 1978، رُسم كاهنًا من قبل المطران خريسوستوموس أسقف دودونيس وغادر إلى القاهرة حيث حصل على لقب النائب البطريركي. في عام 1983 تمت ترقيته إلى رتبة أسقف بابل.
تولى الأسقف بترس عدة مناصب في جميع أنحاء إفريقيا، بدءًا من جوهانسبرج وأكرا والكاميرون ووسط شرق إفريقيا. وأثناء وجوده في إفريقيا ركز على ترميم الأديرة، مثل دير القديس سابا التاريخي في الإسكندرية، وتوسيع نطاق عمله التبشيري في شرق إفريقيا، وبعد رقاد مثلث الرحمات البابا البطريرك بارثينيوس الثالث في عام 1966 تولى بترس رئاسة بطريركية الإسكندرية في 9 مارس 1997 بعد انتخابه من قبل المجمع المقدس في فبراير 1997، وأصبح لقبه البطريركي بتروس السابع، وطوال فترة بطريركية البابا بتروس بنى علاقات مع الكنائس الأخرى الغير الرومية أرثوذكسية. كما بدأ علاقات سلمية بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط وتفاعل مع القادة العرب، بمن فيهم ياسر عرفات، وإستخدم البابا البطريرك بترس منصبه لربط الجماعات الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم. و"نشر مجلة صوت الأرثوذكسية" في جميع أنحاء إفريقيا، للأشخاص الذين لم يسمعوا بالمسيح من قبل.
كما شجع الجمعيات الأهلية التبشيرية الأرثوذكسية على خدمة الذين يموتون من الجوع والمرض وإنشاء مدارس لهم، كما بدأ في تنفيذ مشروع ترميم المقر البطريركي في الإسكندرية، وتجديد المكتبة البطريركية، وترميم دير القديس سابا التاريخي في الإسكندرية، والمقر البطريركي في القاهرة، ودير القديس جاورجيوس التاريخي في مصر القديمة بالقاهرة. لكنه لم يرى إتمام ما بدأه بسبب وفاته.
وفي 9 نوفمبر عام 1998 أصدر وثيقة باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا يُقدم فيها إعتذار للقديس نكتاريوس عما صدر من البطريركية في حقه من ظُلم وأعاد له رتبته الأسقفية كمطران ٌبراشية بينتابوليس (المدن الخمس)، وفي 16 سبتمبر 2002 صاغ مرسوم بطريركي، بناء على قانون قديم للبطريركية، يكون يحصر فيه انتخاب البابا البطريرك الإسكندري بالمجمع المقدس، وفي عام 2002 كتب البابا بتروس إلى جورج دبليو بوش في محاولة منه لمنع حرب العراق. وذكر البابا بترس في رسالته أن غزو العراق سوف يُنظر إليه على أنه هجوم على الإسلام وخلق مشاكل مستقبلية مع الأديان الأخرى.
حصل على وسام التاج اليوغوسلافي ووسام القديس سابا، وتولى البابا البطريرك بترس ترأس بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا لمدة سبع سنوات حتى رقاده، وفي 11 سبتمبر 2004 توفي البابا بترس السابع في حادث تحطم طائرة هليكوبتر من طراز بوينج شينوك تابعة لطيران الجيش اليوناني في بحر إيجه أثناء توجهها إلى جبل آثوس. وكان على متنها بها 17 شخصًا منهم علمانيين وإكليروس وثلاثة أساقفة من بطريركية الإسكندرية. من بطريركية الإسكندرية كل من:
+ مطران بيلوسيو إيرينايوس.
+ مطران قرطاج كريسوستوموس.
+ أسقف مدغشقر نيكتاريوس.
+ الشماس نكتاريوس كونتورجوس.
+ جورج مافروس المستشار القانوني للبطريرك.
+ باتروكلوس باباستيفانو، المستشار التقني للبطريرك.
وفي عام 2007 تم رفع دعوى قضائية ضد شركة بوينج المنتجة للمروحية من قبل عائلات الضحايا بسبب الإهمال. وتمت تسوية الدعوى خارج المحكمة، وخلال ترأسه بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا نال احترام ومحبة الإكليروس، ومن متروبوليتية وأساقفة وكهنة وشمامسة، وكذلك الشعب المؤمن من أبناء البطريركية من يونانيين وقبارصة ومصريين وأفارقة.