مدبولى: الرئيس وجّه بإعداد شرم الشيخ لتكون مدينة خضراء ومستدامة
أدلى د.مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بتصريحات متلفزة مساء اليوم عقب انتهاء زيارته لمدينة شرم الشيخ التي بدأها أمس برفقة عدد من الوزراء والمسئولين؛ لمتابعة تفاصيل مشروعات التطوير الجاري تنفيذها بالمدينة، وكذا التجهيزات الخاصة باستضافة مصر للدورة 27 لقمة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27)، المقررة نوفمبر المقبل.
وقال رئيس الوزراء في مستهل تصريحاته: أشرف بوجودي على مدار يومين في مدينة شرم الشيخ بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمتابعة الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر لقمة المناخ COP 27 المقررة نوفمبر المقبل.
أضاف أن توجيهات الرئيس كانت واضحة بأن يتم تطوير شامل لمدينة شرم الشيخ، بحيث تكون مدينة خضراء ومستدامة تعبر عن أهداف هذا المؤتمر العالمي الذي يناقش ملفات مهمة متعلقة بكيفية تعامل دول العالم مع التغيرات المناخية، من خلال تطبيق أفكار التنمية الخضراء والمستدامة.
وتابع: بدأنا الزيارة بتفقد أعمال التطوير الشامل التي تمت على مطار شرم الشيخ الدولي، حيث شهد المطار تطويرًا شاملًا، وأضيفت له صالة جديدة إلى جانب رفع كفاءة الصالة الأولى، وهو ما يؤهل المطار الآن لاستقبال أكثر من 10 ملايين سائح على مدار العام، إذ نخطط أن تستوعب مدينة شرم الشيخ مزيدا من أعداد السائحين في الفترة المقبلة.
وأشار مدبولي إلى أنه حرص خلال تفقده لأعمال التطوير بالمطار على الاطمئنان على جميع الخدمات المقدمة للسائحين منذ هبوط الطائرة حتى خروج السائح من المطار، وفي هذا الإطار يوجد توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي لوزير النقل برفع كفاءة ممرات المطار، بحيث يتم خدمة المسافرين من خلال ممرين يعملان في وقت واحد على غرار المطارات العالمية.
ووصف أعمال التطوير الجارية في مطار شرم الشيخ بأنها أكثر من رائعة، وذلك فيما يتعلق بتطوير صالات الانتظار والوصول والاستقبال والسفر، حيث تمت مضاعفة مكاتب خدمات المسافرين (الكونترات) لتسريع إنهاء الإجراءات الخاصة بالسائحين في أسرع وقت ممكن.
وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك إلى الحديث عن جولته برفقة الوزراء والمسئولين أمس بمنطقة مركز المؤتمرات الرئيسي الذي سيشهد انعقاد مؤتمرCOP 27، حيث تم تفقد جميع أعمال التطوير الجارية بالمركز بما فيها رفع كفاءته إلى جانب إضافة "المنطقة الزرقاء" الخاصة بسكرتارية الأمم المتحدة، والتي سيوجد بها تمثيل لكل الدول والمؤسسات الرسمية.
وقال في هذا الصدد إن عدد الراغبين بالمشاركة في قمة المناخ COP 27 هذا العام يساوي تقريبًا ضعف أعداد المشاركين في قمة المناخ خلال العامين السابقين، موضحا أن استيعاب كل هذه الأعداد يعتبر تحديا كبيرا لكن توجيهات الرئيس السيسي واضحة في هذا الشأن، إذ أكد ضرورة توفير أماكن لجميع من يرغب في المشاركة.
وأضاف مدبولي، أن هذه الأعداد الكبيرة الراغبة في المشاركة تعكس سمعة مصر الطيبة وقدرتها على استضافة وتنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة، لافتا إلى أنه من أجل ذلك تمت مضاعفة المسطحات المتاحة، وهي إما مسطحات دائمة أو مؤقتة يمكن الاستغناء عنها بعد المؤتمر.
وتابع: تفقدنا أمس أيضا ما يعرف بـ"المنطقة الخضراء" وهي منطقة ستخصص لممثلي المجتمع المدني سواء من الخارج أو من الداخل، إذ تولي الدولة المصرية أهمية كبيرة لمشاركة مؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية في القمة من أجل مشاركتها بشكل فعّال، بما يُمكنها من إبداء آرائها أثناء فعاليات هذا المؤتمر المهم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تفقد كل الخدمات التي ستكون متاحة في "المنطقة الخضراء"، ووجّه جميع الجهات المنفذة بالانتهاء من مختلف الأعمال خلال فترة زمنية لا تتجاوز شهر، لتتبقى بعد ذلك الأعمال اللوجستية والتنظيمية التي سيتم العمل بها بداية من شهر أكتوبر، وحتى انعقاد المؤتمر في نوفمبر، وخلال هذه الفترة الأخيرة (شهر أكتوبر) سيكون علينا وضع اللمسات الأخيرة للأعمال اللوجستية النهائية.
وتطرق رئيس الوزراء خلال التصريحات التليفزيونية التي أدلى بها اليوم إلى أنه قام برفقة عدد من الوزراء ومحافظ جنوب سيناء بتفقد كل أعمال التطوير التي تتم في مدينة شرم الشيخ، لافتا إلى أن المدينة تشهد تطويرا نوعيا شاملا على كافة المستويات.
وقال في هذا الصدد: رأينا جهود تحويل شرم الشيخ إلى مدينة ذكية، فشاهدنا عن قرب كيف تعمل منظومة التاكسي الجديدة بالمدينة، والتي تضم 717 «تاكسي» منتشرة في أرجائها، ومرتبطة بنظام تتبع متصل بوحدة مركزية تخدم المدينة بالكامل، حيث تقوم هذه الوحدة المركزية بمتابعة كل تاكسي يتحرك داخل المدينة من خلال كاميرا داخلية، ويمكنها التواصل مع السائق مباشرة لحل أي مشكلة؛ وذلك لضمان أقصى درجات الأمان للسائحين.