تكتيكات المنطقة الرمادية.. نيويورك تايمز: الصين تواصل تحركاتها المزعجة حول تايوان
سلطت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، الضوء على أحدث التحركات الصينية ضد تايوان، مشيرة إلى أنه في أحدث تحركات مزعجة للدفاعات التايوانية، الطائرات الصينية دون طيار تحلق في سماء تايوان.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الصين تختبر الصين بالطائرات دون طيار بشكل متزايد قدرة تايوان على الاستجابة للضغط العسكري الصيني المتزايد، حيث تكثف خلال هذه الفترة من نشاطاتها.
جاء ذلك عقب الإعلان عن 17 طائرة حربية صينية عبرت مضيق تايوان، حيث عبرت الطائرات الحربية الصينية الخط الأوسط لمضيق تايوان.
تزايد الرحلات الجوية الصينية
وأشار التقرير الأمريكي، إلى أنه في البداية تجاهل الجنود التايوانيون الطائرات دون طيار التي كانت تحلق من الصين حول سماء تايوان، ثم مع تزايد الرحلات الجوية، أطلقوا طلقات تحذيرية.
وفي الشهر الماضي حلقت قرابة 30 طائرة مسيرة غير مسلحة على جزيرتين تابعتين لتايوان بالقرب من الساحل الجنوبي للصين.
وكانت معظم الطائرات دون طيار مدنية أو مجهولة الهوية، لكن من الواضح أنها كانت تستهدف حامية الجنود التايوانيين المتمركزين على النتوءات الصخرية.
وتضيف الطائرات دون طيار إلى التوترات بين الجانبين والتي تصاعدت الشهر الماضي إلى مستويات عالية جديدة، حيث كثفت الصين، من وجود جيشها في مضيق تايوان، وقامت بتحليق الطائرات وتسيير السفن بالقرب من الجزيرة ، كما اختبرت دفاعاتها العسكرية وزادت من خطر نشوب صراع.
وقال تشيه تشونج، المحلل في مؤسسة السياسة الوطنية في تايوان إن “الصين تستخدم مثل هذه المضايقات لزيادة الضغط، وتعمد إلى إثارة التوترات حول تايوان”، مشيرا إلى أن الطائرات بدون طيار المدنية لا علاقة لها بالأغراض العسكرية.
كيف سترد تايوان على رحلات الطائرات الصين
وتساءلت الصحيفة الأمريكية، كيف سترد تايوان على رحلات الطائرات الصينية دون طيار في المستقبل التي قد تدخل مجالها الجوي وما إذا كان بإمكانها ردع بكين دون إثارة الصراع؟
ونقلت نيويورك تايمز الأمريكية عن وزارة الدفاع التايوانية إنه في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى التشكيلة المعتادة من الطائرات الحربية، أرسل الجيش الصيني أربع طائرات دون طيار إلى المجال الجوي بالقرب من تايوان.
وقد حلقت الصين يوم الخميس وطائرتا استطلاع دون طيار TB-001، وهي طائرة قتالية دون طيار تُعرف أيضًا باسم العقرب، وطائرتا استطلاع بدون طيار يومي الجمعة والسبت ، وفقًا لتايوان.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن الصين دائما ما تستخدم الطائرات العسكرية دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية.
أما بالنسبة لتايوان، فقد تمثل الطائرات بدون طيار أحدث جبهة في حملة الصين المتصاعدة للتخويف والحرب النفسية، المعروفة باسم تكتيكات "المنطقة الرمادية".
وتسبب التوغلات المتكررة في الضغط على حكومة تايوان للرد بحزم، حيث حذر الرئيس تساي إنغ وين الصين من أن جيش تايوان لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة العدوان.
وقال في خطاب حديث في جزر بينغو في مضيق تايوان: "لن نثير الخلافات، وسنتحلى بضبط النفس، لكن هذا لا يعني أننا لن نواجه".
